في مثل هذا اليوم.. اغتيال عبد العزيز الرنتيسي زعيم حركة حماس في غزة
في مثل هذا اليوم من عام 2004 اغتالت إسرائيل عبد العزيز الرنتيسي، قائد حركة حماس الفلسطينية وأحد أهم وأبرز مؤسسييها بقطاع غزة.
عن الرنتيسي
جمع عبد العزيز الرنتيسي مثل أغلب قادة حماس بين الشخصية العسكرية والسياسية والدينية، وأسس مع مجموعة من نشطاء الحركة الإسلامية في قطاع غزة حركة حماس في القطاع عام 1987 وكان أول من اعتقل من قادة الحركة في 15 يناير 1988 لمدة 21 يومًا.
أبعدته إسرائيل لاحقًا في السابع عشر من ديسمبر عام 1992 مع أكثر من 400 شخص من نشطاء وكوادر حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان في المنطقة المعروفة بمرج الزهور، وهناك عمل كناطق رسمي باسم المبعدين الذين وفور عودته من مرج الزهور اعتقلته إسرائيل وأصدرت إحدى محاكمها حكمًا بالسجن المشدد وظل محتجزًا حتى منتصف عام 1997.
بعد اغتيال إسرائيل للزعيم الروحي للحركة الشيخ أحمد ياسين، بايعته حماس خليفة له في الداخل، وفي أول قيادة له أمر بتنفيذ عملية ميناء أشدود، وقتل جراء تلك العملية 11 إسرائيلي وجرح 20 آخرين، وكانت الشرارة لاتخاذ قرار اغتياله في مساء 17 أبريل 2004، حيث قامت مروحية إسرائيلية تابعة للجيش الإسرائيلي بإطلاق صاروخ على سيارته، وامتنعت حماس عن الإعلان عن خليفة للرنتيسي خوفًا من اغتياله.
عن حركة حماس
تعود جذورها إلى بدايات القرن العشرين، وتعتبر امتداد لجماعة الإخوان في غزة، ومع أنها تعتنق أفكار الجماعة لكن حماس فضلت دائما استُخدام أسماء أخرى منها "المرابطون على أرض الإسراء" و"حركة الكفاح الإسلامي".
ترفض حماس رؤية الحكومة الفلسطينية المعترف بها دوليا واتفاقاتها التي تريد إقامة دولتين، حيث لا تؤمن حماس بأي حق لليهود الذين أعلنوا دولتهم إسرائيل عام 1948 باحتلالهم فلسطين، وبدلا من حل الدولتين تريد هدنة مؤقتة مع إقامة دولة فلسطينية بحدود 1967، ولكن دون الاعتراف لليهود الوافدين بأي حق لهم في فلسطين التاريخية، وما هو يرفضه الإسرائيليون والغرب.
كما ترفض حماس حتى الآن كل محاولات التسوية التي تخالف قناعاتها، سواء التي تمت بين العرب وإسرائيل من قبل أو التي تطرح لحل الخلاف حاليا.