داعية صوفي يهاجم السلفية: خنجر مسموم في ظهر الأمة الإسلامية
هاجم الشيخ سعيد السلمو، الداعية الصوفي التيارات السلفية، مؤكدا أنها خنجر بيد أعداء الأمة لإضعافها من الداخل وتفتيت وحدتها وإشاعة أجواء من الفرقة الدائمة فيها، مردفا: الوهابية كانت وما زالت هي الخنجر المسموم في ظهر الأمة الإسلامية.
سر محاربة السلفية للصوفية
وأَوضح السلمو أن السلفية بمحاربتهم للصوفية بكل ألوانها وأشكالها وهدم المقامات بحجة محاربة الشرك قطع للمسلم عن أصوله التي يتمسك بها، لافتا إلى أن أهل التصوف جاهدوا أعداء الأمة طيلة قرون، ولم يكن الحل معهم إلا اختراع كيان يفتت الأمة من داخلها وهذا الكيان هو الوهابية السلفية، على حد قوله.
وتابع: حارب السلفية بكل تياراتهم المسلمين بحجة نشر التوحيد ومحاربة الشرك، حيث يدخلون بلاد المسلمين ويضعفونها من الداخل وينسحبون ليعطوا الفرصة لأعداء الأمة بالدخول إلى البلد المسلم والسيطرة على أهله.
واختتم حديثه قائلا: إسقاط التصوف وقطع علاقة الشباب بعلمائهم، وقطع صلتهم برسولهم من خلال محاربة المولد والذكر الجهري والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هي مهمة خبيثة افلح بها الوهابيون، على حد قوله.
عن السلفية وتاريخها
والسلفية هي اسم لمنهجٍ يدعو إلى فهم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة والأخذ بنهج وعمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين وتابعي التابعين، باعتباره يمثل نهج الإسلام، والتمسك بأخذ الأحكام من كتاب الله، ومما صح من أحاديث النبي.
وتتمسك السلفية بالنقل الكامل لكل ما كان يدور في عصر الصحابة، ولاتخرج عنه قيد أنملة، وتقوم في جوهرها على التزام منهج القدامى في فهم النصوص الشرعية، وتعتبرهم وحدهم المرجع الجامع، الذي يجتمع عليه السلفيون، وبهذا يلتزمون أيضا بكل ما تعنيه السلفية في اللغة، من حيث الرجوع للسابقين زمنيًا في كل شيء.
وبرزت السلفية بهذا المصطلح على يد الإمام ابن تيمية في القرن الثامن الهجري، ثم جاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقام بإحياء الفكرة من جديد بمنطقة نجد في القرن الثاني عشر الهجري، وانتشرت منها إلى المنطقة العربية والإسلامية، ومن أهم أعلامهما، عبد العزيز بن باز، ومحمد ناصر الدين الألباني، ومحمد بن صالح بن عثيمين، وصالح الفوزان.