الشرطة الإسرائيلية تقتحم باحات الأقصى.. وسقوط 10 إصابات
اقتحمت قوات الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصي، وذلك في آخر تطورات الوضع بعد يومين من الاشتباكات مع الفلسطينيين.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، تعاملها مع 10 إصابات بمنطقة باب الأسباط، وهو أحد أبواب المسجد الأقصى، منها 8 إصابات صُنفت كاعتداء بالضرب، و2 برصاصة مطاطية وتم نقل الجرحى على إثره إلى المستشفى.
وما زال الهلال الأحمر ممنوعا من دخول المسجد الأقصى، خصوصا مع فرض الشرطة الإسرائيلية قيودا على الحركة للمسجد الأقصى.
وكانت اشتباكات اندلعت في الموقع نفسه قبل فجر الجمعة الماضي، وأصيب أكثر من 150 فلسطينيًا جراء اقتحام القوات الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى، واعتقالها نحو 400 شخص، بعد وصول الآلاف إليه تحسبًا لطقوس تعتزم جماعات يهودية إقامتها هناك.
واقتحمت قوات إسرائيلية كبيرة باحات المسجد عقب صلاة الفجر، وأطلقت وابلًا من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية المغلفة بالمطاط تجاه المصلين.
يُذكر أن هذا التصعيد أتى بعدما أرسلت إسرائيل تعزيزات إلى الضفة الغربية، وعززت الجدار الفاصل معها عقب أربع هجمات أدت إلى سقوط 14 قتيلا خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة.
كما جاءت تلك الاشتباكات بعد مقتل ثلاثة فلسطينيين أمس الخميس، عقب شن القوات الإسرائيلية عمليات جديدة في منطقة جنين شمال الضفة المحتلة.
وغالبا ما يشهد الحرم القدسي في البلدة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة منذ 1967، صدامات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين.
وكانت منظمات إسرائيلية وجهت دعوات لاقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة بمناسبة عيد الفصح اليهودي.
الولايات المتحدة
وأعربت الولايات المتحدة عن "قلقها العميق" بعد إصابة أكثر من 150 فلسطينيًّا في صدامات مع الشرطة الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى المبارك في القدس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان: "ندعو جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب الأعمال والخطابات الاستفزازية".
وأضاف: "ندعو الفلسطينيين والمسؤولين الإسرائيليين إلى العمل على نحو تعاوني لخفض التوترات وضمان سلامة الجميع".
وأدانت كل من الإمارات والسعودية ومصر بشدة اقتحامَ القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك، والذي أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين.
موقف مصر من أحداث الأقصى
وأدان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ، اقتحامَ القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك، مؤكدًا على ضرورة ضبط النفس وتوفير الحماية الكاملة للمصلين المسلمين والسماح لهم بأداء الشعائر الإسلامية في المسجد الأقصى الذي يُعد وقفًا إسلاميًّا خالصًا للمسلمين.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية على رفض العنف والتحريض بكافة أشكاله، بما في ذلك الدعوات المُطالِبة باقتحام المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، محذرًا من مغبة ذلك على الاستقرار والأمن في الأراضي الفلسطينية والمنطقة.