مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصي فى حماية الشرطة الإسرائيلية
اقتحمت عناصر من قوات الشرطة الإسرائيلية ساحات المسجد الأقصى، الأحد، وأجبرت المصلين على المغادرة قبل وقت قصير من بدء اقتحامه من قبل المستوطنين.
ولاحقت عناصر الشرطة الإسرائيلية المصلين حتى بوابات المسجد الأقصى لإجبارهم على الخروج.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية أحد المصلين واعتدت على عدد آخر بالضرب.
ومنعت الشرطة الإسرائيلية المصلين من دخول المسجد خلال فترة اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين التي تستمر أكثر من 3 ساعات.
وكانت الشرطة الإسرائيلية فرضت على المصلين الداخلين إلى المسجد لصلاة الفجر تسليم بطاقاتهم الشخصية حتى انتهاء الصلاة.
ولاحقا، قال أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، إنه "خلال ساعات الصباح الباكر، بدأ مشاغبون فلسطينيون بجمع الحجارة في ساحة الحرم القدسي بمحاولة للقيام بأعمال شغب. والشرطة تعمل على تفريقهم".
وأضاف أن "إسرائيل تضمن حرية العبادة للمسلمين، وستواصل الشرطة العمل ضد المخالفين للقانون والمشاغبين للحفاظ على الأمن والنظام العام في هذا المكان المقدس".
واستطرد: "الأقصى للصلاة، وليس لأعمال الشغب".
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية، إصابة 5 مستوطنين إثر استهداف حافلاتهم قرب باب الأسباط بالقدس، فيما أكد الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 9 أشخاص في المواجهات.
وكانت منظمات إسرائيلية وجهت دعوات لاقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة بمناسبة عيد الفصح اليهودي.
الولايات المتحدة
وأعربت الولايات المتحدة عن "قلقها العميق" بعد إصابة أكثر من 150 فلسطينيًّا في صدامات مع الشرطة الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى المبارك في القدس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان: "ندعو جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب الأعمال والخطابات الاستفزازية".
وأضاف: "ندعو الفلسطينيين والمسؤولين الإسرائيليين إلى العمل على نحو تعاوني لخفض التوترات وضمان سلامة الجميع".
وأدانت كل من الإمارات والسعودية ومصر بشدة اقتحامَ القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك، والذي أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين.
موقف مصر من أحداث الأقصى
وأدان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ، اقتحامَ القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك، مؤكدًا على ضرورة ضبط النفس وتوفير الحماية الكاملة للمصلين المسلمين والسماح لهم بأداء الشعائر الإسلامية في المسجد الأقصى الذي يُعد وقفًا إسلاميًّا خالصًا للمسلمين.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية على رفض العنف والتحريض بكافة أشكاله، بما في ذلك الدعوات المُطالِبة باقتحام المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، محذرًا من مغبة ذلك على الاستقرار والأمن في الأراضي الفلسطينية والمنطقة.
وجرح أكثر من 150 فلسطينيًّا أمس الجمعة في صدامات مع الشرطة الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى المبارك في القدس، في أول مواجهات من نوعها منذ بدء شهر رمضان.