رئيس التحرير
عصام كامل

معجزات الأنبياء.. ماذا فعلت مريم بعد إنجاب طفل بدون زواج؟

برنامج معجزات الأنبياء
برنامج معجزات الأنبياء

تقدم "فيتو"، طوال أيام الشهر المبارك، برنامج "معجزات الأنبياء"، في الساعة الخامسة قبل أذان المغرب، عبر الموقع الإلكتروني، ومنصاتها المختلفة، على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتتناول حلقة اليوم من البرنامج، الذي يعده ويقدمه الكاتب الصحفي محمد أبو المجد، ومن تصوير حسام عيد، وإخراج عادل عيسى، وإشراف هند نجيب، لمحات من سيرة سيدنا عيسى، الذي وُلِدَ عليه السلام، بمعجزة إلهيةٍ بدون أب، وهو نبي الله من بني إسرائيل، وقد أنزل الله عليه الإنجيل.

وكان عمرانُ والدُ السيدة مريم، حبرَ أحبار - أي شيخَ مشايخ - بني إسرائيل، وكان رجلًا صالحًا، وكانت زوجته صالحة طيبة طاهرة، ووفيّة مطيعة له ولربها، فخرج نتاج هذا الزواج المبارك مريم العذراء البتول عليها السلام، لكنَّ أباها مات بالمرض، وهي لا تزالُ جنينًا فى بطن أمها، فكفلها النبيُّ زكريا، عليه السلام.

 فلما كفلها زكريا اتخذ لها محرابًا للتعبد في بيت المقدس، فكانت تجتهد في العبادة، حتى إذا مر عليها عليه السلام في المحراب كان يجد عندها طعاما، فيتعجب ويسألها: من أين لك هذا يا مريم، فترد عليه بأن ذلك من عند الله الذي يهب من يشاء بغير حساب.

وأرسل الله تعالى إلى مريم جبريل، ليبشرها بأن الله اصطفاها بين سائر نساء العالمين ليهب لها ولدًا بدون أب، وبشرها بأن يكون نبيًّا شريفًا، فقالت له: كيف يكون لها ولدٌ، وهي لم تتزوج، ولم تأت الفاحشة، فقال لها: إن الله يفعل مايريد.

اتهامات الزنادقة

وحملت مريم البتول، ولما بدا عليها الحمل وشاع أمرها، لم يدخل على بيت أحد من الهم والحزن مثلما دخل على بيت أهل زكريا الذي كفلها، واتهمها زنادقةٌ بأن يوسف، ابن خالها، الذي كان يتعبد معها في المسجد هو أبو الطفل.

قضت مريم أوقاتًا عصيبة حتى توارت عن الناس إلى جذع نخلة في بيت لحم، فجاءها المخاض وولدت سيدنا عيسى، فحزنت مريم من قول الناس عليها بالباطل، وتمنت الموت.

 لكن جبريل، عليه السلام، جاء لها وطمأنها بألا تخاف، وأن الله تعالى وهب لها نهرًا تشرب منه، وأن تهز جزع النخل يتساقط عليها رُطَبًا من التمر، وأن تصومَ عن الكلام إذا رأت أي إنسانٍ.

اتهموها بالفحشاء

ولما أفاقت مريم من مخاضها، ذهبت إلى قومها تحمل عيسى، عليه السلام، فاتهموها بالفحشاء، وخاضوا في عرضها، واتهموا فيها النبي الله الكريم زكريا، عليه السلام، الذي كان في مقام والدها، وكفلها بعد وفاة أبيها.

 ولما ذهب القوم الى مريم يسألونها عن نسب رضيعها لم تنطق بكلمة وأشارت إلى سيدنا عيسى في مهدده حتى يأخذوا منه الجواب، فقالوا لها: كيف تريدين أن نكلم رضيعًا، فأنطق الله تعالى عيسى ليقول لهم إنه رسول الله إليهم.

الجريدة الرسمية