خبير: مشروعات الربط النهري بين مصر والسودان تعزز التعاون العربي الأفريقي
قال القبطان محمد اسبيته عضو الاتحاد الدولى للنقل إن مشروعات الربط النهري بين مصر والسودان تساهم فى تعزيز التعاون العربى الأفريقى فى نقل البضائع موضحا أن النقل النهري من أهم وسائل النقل نظرا لانخفاض تكلفته، مقارنة بالنقل البري ونظرا لما يقدمه من وسيلة نقل صديقة للبيئة.
وأضاف اسبيته أن العالم ينتقل إلى النقل الاخضر غير المضر والذى يقلل من الانبعاثات، والنقل النهرى أحد أهم وسائل النقل الأخضر ويساهم فى تخفيض معدل الحوادث فى المرور السطحى والبرى لكونه يجذب نسبة أكبر من النقل ويقلل الاعتماد على الطرق.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي تابع خطط الربط النهري بين مصر والسودان عبر الخط الملاحي بين مينائي السد العالي ووادي حلفا، ويوجه بالاستمرار في التنسيق مع السودان لتطوير هيئة وادي النيل للملاحة النهرية.
واجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق كامل الوزير، وزير النقل.
وعرض الفريق كامل الوزير خطط الربط النهري بين مصر والسودان من خلال تحقيق الاستغلال الأمثل للخط الملاحي بين مينائي السد العالي ووادي حلفا، والذي يبلغ طوله حوالي 500 كم ويصلح للملاحة النهرية على مدار العام.
ووجه الرئيس في هذا الصدد بالاستمرار في التنسيق مع الجانب السوداني الشقيق لتطوير حركة النقل النهري بين البلدين، لما لذلك من أهمية في تعزيز التقارب والترابط البشري بين الشعبين الشقيقين، إلى جانب تعظيم التبادل التجاري، من خلال تطوير هيئة وادي النيل للملاحة النهرية، فضلًا عن رفع الحالة الفنية لأرصفة الشحن والتفريغ على امتداد الخط الملاحي.
ووأضاف المتحدث الرسمي أن وزير النقل عرض أيضًا جهود رفع كفاءة الموانئ البحرية المختلفة على ساحلي البحر المتوسط والأحمر، خاصةً مينائي الإسكندرية والدخيلة، بما يضماه من قطاعات مختلفة ومناطق لوجستية، وكذا أعمال ربطهما بالطرق والمحاور الرئيسية وصولًا إلى الطريق الدولي الساحلي، فضلًا عن سير العمل بتطوير مينائي العين السخنة وسفاجا، وكذلك مخطط تطوير ميناء دمياط والمحاور المحيطة به.
كما استعرض وزير النقل جهود تطوير منظومة السكك الحديدية على مستوى الجمهورية بمختلف جوانبها، لاسيما الأعمال الجارية للبنية الأساسية الخاصة بشبكة القطار الكهربائي السريع من العين السخنة إلى مرسى مطروح، خاصةً الموقف التنفيذي للمحطات وأسطول الوحدات المتحركة.
ووجه الرئيس بالبدء في الخط الثاني من المشروع، والذي سيمتد من العين السخنة إلى أبو سمبل، بما سيساهم في تعزيز حركة السياحة على امتداد هذا الخط من خلال توفير وسيلة آمنة وسريعة للتنقل.
وتم عرض الموقف التنفيذي لإقامة محطة بشتيل الجديدة للسكك الحديدية، والتي ستساهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة لرواد قطارات الصعيد، بالإضافة إلى سير العمل في خطي المونوريل شرق وغرب النيل، وكذا تطورات المرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو الأنفاق، إلى جانب مستجدات الأعمال التنفيذية الخاصة بالقطار الكهربائي الخفيف LRT والذي يبلغ طول مساره حوالي ١٠٣ كم بعدد ١٩ محطة وسيساعد على إحداث نقلة نوعية غير مسبوقة في منظومة النقل الجماعي في القاهرة الكبرى.