"مقامات ومزارات".. لماذا طلب "ابن طولون" من حفيد النبي الحضور إلى مصر
تقدم "فيتو"، اليوم، وكل يوم، طوال أيام الشهر الكريم، حلقات "مقامات ومزارات"، التي يعدها ويقدمها الكاتب الصحفي محمد أبو المجد، ومن تصوير سيد حسن.
ويقدم البرنامج في حلقة اليوم، التي تذاع في الواحدة من بعد الظهر، لمحات من حياة سيدنا يحيى بن القاسم الطيب، الملقب بـ "يحيى الشبيه"؛ لشدة شبهه بجده، رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ حتى أن الناس كانوا إذا رأوه كبروا، وصلوا على النبي، صلى الله عليه وسلم.
شبه سيدي يحيى برسول الله
فلما سمع أمير مصر أحمد بن طولون، بشبه سيدي يحيى برسول الله، أراد أن يكون لمصر شرف التطلع إليه، خاصة مع ما هو معروف عن المصريين من صِدْقِ حُبِّ أهل البيت النبوى، وصفاء الولاء لهم.
فبادر بإرسال وفد محمل بالهدايا والتحف إلى الحجاز، حيث يقيم يحيى وأسرته، مع رجاء تشريفه وأسرته بزيارة مصر، وقد قبل يحيى الدعوة.
وكان يوم دخوله مصر ومن معه من الأشراف عيدًا من أكبر الأعياد.
وجاء معه والده السيد القاسم الطيب بن محمد.
الحياة في مصر
وعاشت تلك الأسرة الطاهرة فى مصر محاطة بمحبة المصريين، واختارتها وطنا وقبرًا، ومشهدهم معروف ومعلوم، ومشهور بإجابة الدعاء.
وكانت وفاة يحيى الشبيه يوم الاثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر رمضان، سنة 261هـ، ودفن بجواره أخيه عبدالله بن القاسم الطيب، وكذلك أمهما السيدة زوجة القاسم، ومعهم السيد يحيى بن الحسن الأنور، شقيق السيدة نفيسة رضى الله عنها.