استشهاد فلسطينيين في نابلس وبيت لحم
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي نابلس وبيت لحم في الضفة الغربية واغتالت محاميًا وشابًّا فلسطينيًّا يبلغ من العمر 16 عامًا.
الاحتلال الإسرائيلي
وبدأت القصة مع مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي، حملته العسكرية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، واغتال محاميًا فلسطينيًّا بالرصاص الحي قرب قبر يوسف في مدينة نابلس في شمال الضفة، قبل أن يطلق النار على فتى فلسطيني يدعى محمد فؤاد حمامرة وعمره 16 عامًا في بلدة حوسان قرب بيت لحم جنوبي الضفة.
بالتزامن مع اقتحام الجيش الإسرائيلي سلواد شرق رام الله في وسط الضفة ويحاصر منزلًا، ما أدَّى إلى اندلاع مواجهات عنيفة في البلدة، فيما حذرت فصائل فلسطينية من مخطط للمستوطنين المتطرفين يستهدف ذبح قرابين في المسجد الأقصى.
وأعلنت الوزارة في بيان مقتضب، «مقتل الشاب محمد حسن محمد عساف 34 عامًا بعد إصابته برصاصة في الصدر أطلقها عليه الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه مدينة نابلس صباح أمس الأربعاء».
وادعى الجيش إنه رد بوسائل تفريق الشغب والذخيرة الحية على مئات الفلسطينيين الذين أحرقوا إطارات وألقوا حجارة والزجاجات الحارقة على الجنود.
محمد عساف
ونعت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية عبر حسابها على فيسبوك، الشاب عساف وهو محام في مجال حقوق الإنسان كان يعمل لديها؛ وبحسب الهيئة كان عساف مدافعًا شرسًا عن أبناء شعبه ومقدراته.
وأفاد شهود عيان بأن عساف أصيب صباحًا عند أحد المفترقات في المدينة خلال انسحاب الجيش من موقع قبر يوسف نحو الشرق.
وأضافوا أن الجيش «فتح النار بكثافة وبشكل عشوائي على الشبان الذين رشقوا مركباته بالحجارة، ما أدى إلى إصابة الشاب الذي كان يقف على الرصيف».
معاينة الأحداث الجارية
كما أوضح الشهود أن عساف توقف في طريق عودته بعد أن أوصل أبناء شقيقه إلى إحدى المدارس الصناعية في المنطقة لمعاينة الأحداث الجارية.
وفي مدينة طولكرم، اعترفت القوات الإسرائيلية بأنها أطلقت النار وأصابت مشتبه به في نشاط مقاوم لحظة هروبه أثناء محاولة القوات الخاصة اعتقاله.
وحشد الجيش الإسرائيلي قواته في شمال الضفة الغربية وخاصة في منطقة جنين التي ينحدر منها منفذا الهجومين الأخيرين في منطقة تل أبيب.
وبهذا الضحية يرتفع عدد الفلسطينيين الذي لقوا حتفهم منذ 22 مارس الماضي برصاص إسرائيلي إلى 16 قضوا في حوادث منفصلة.
من جهته، أعلن نادي الأسير الفلسطيني اعتقال الجيش الإسرائيلي 14 شخصًا على الأقل معظمهم من مدن وقرى في شمال الضفة الغربية.
جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني
وذكرت خدمة إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تسجيل 31 إصابة في نابلس، 10 منها بالرصاص الحي، ودان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية اغتيال المحامي الذي عرّفه في بيان بأنه أمين سر حركة فتح في قرية كفر لاقف في الشمال.
وقال أشتية «يواصل الجنود الإسرائيليون جرائم القتل لأجل القتل، برخصة ممنوحة من رئيس الوزراء نفتالي بينيت، دون أدنى التفاتة للقوانين والأعراف الدولية».
إلى ذلك، حذرت فصائل فلسطينية من تنفيذ مخطط «ذبح القرابين في المسجد الأقصى» مشيرة إلى أن الفلسطينيين لن يسمحوا بذلك مهما كان الثمن.
واعتبرت أن تنفيذ المخطط الإجرامي يمثل تصعيدًا خطيرًا ويتجاوز كل الخطوط الحمر.