رئيس التحرير
عصام كامل

ساويرس عن الفتوى الشاذة بالمصري اليوم: اعتذار غير مقبول وسقطة مريرة

رجل الأعمال نجيب
رجل الأعمال نجيب ساويرس

عبر رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، عن شعوره بالمرارة لما وصفه بسقطة "المصري اليوم"، التي نشرت خبرًا عن فتوى "شاذة" بحكم بيع الطعام لغير المسلمين في نهار رمضان، ثم اعتذرت عن هذه السقطة، ليوضح ساويرس أنه ليس له علاقة بالصحيفة منذ سنوات، وأن اعتذار الصحيفة عن هذه "السقطة" غير مقبول.

اعتذار غير مقبول

وكتب ساويرس تغريدة على تويتر: "اعتذار غير مقبول وسقطة صحفيةً مريرة مع العلم أني تخارجت من هذه الصحيفة وليس لدي أى علاقة بها منذ سنوات!"
جاء ذلك ردا على هاني راجي، استشاري القلب، الذي قال عن اعتذار الصحيفة عن نشرها الفتوي الشاذة "اعتذار مقبول وانا مزعلتش من المصري اليوم! ممكن ازعل من صاحب الفتوي (برضه ما زعلتش) وارجو ضروري عدم عقاب المحرر من فضلكم، عايزين حرية صحافة!".

الاعتذار والفتوى الشاذة

وكانت صحيفة "المصري اليوم" اعتذرت عن الفتوى الشاذة التي نشرتها في صدر صفحتها الأولى وقالت في بيان نشرته عبر موقع الصحيفة الرسمية: "ولأن الاعتراف بالخطأ فضيلة، فإن مؤسسة "المصري اليوم" مدينة لقرائها باعتذار واضح وصريح، لما تم نشره حول فتوى شاذة، وهي الفتوى التي نقلها أحد المحررين بالمصري اليوم- في تجاوز وخطأ واضح– دون تدقيق أو تدبير، وهذه الفتوى أطلقت صفة "الكفر" على من هو مختلف في الدين، وهو توصيف لا تستخدمه المصري اليوم على الإطلاق، ولا توافق عليه، كما أن هذه الأوصاف ترسم إطارا لآفات سلبية أصابت الكثيرين في المجتمع المصري، لطالما حاولت "المصري اليوم" طوال تاريخها أن تواجهها وتحاربها."

وتابعت الصحيقة قائلة: "نعترف أن مثل هذه المواقف والأفكار تهدد طريقنا نحو تحرير العقول، وهذا يستدعي الانتباه له، ولهذا فإن المؤسسة على المستوى الداخلي اتخذت قرارات فورية بإجراء تحقيق مكثف حول هذا الخطأ وكيف تم نشر هذه الأوصاف، وستتم محاسبة المتجاوزين على الفور."

تجنب إثارة الفتن

وأضافت "لقد انزعجنا -كمؤسسة- بنفس مستوى انزعاج القراء، خاصة أن التوجه الرئيسي للمؤسسة طوال تاريخها هو دعم حرية التوجه والاعتقاد والتفكير، وتجنب المناطق التي تثير الفتن، أو معالجتها بالكثير من الموضوعية والعقلانية والهدوء الذي يصب في إطار تحقيق السلم المجتمعي والعقلي."


وتابعت اعتذارها قائلة: "نعود لنؤكد من جديد أن آفات التطرف موجودة في المجتمع، ويجب التخلص منها، ونشير من جديد إلى وجود مبدأ المساءلة والذي سوف نتخذه أسلوبا لدراسة كيف يمكن أن نتلافى مثل هذه المشكلات في مطبوعاتنا وإصداراتنا المتنوعة، أو في المجتمع بشكل عام. مع الاعتذار مرة أخرى للقارئ الكريم."

الجريدة الرسمية