الفن يجمعهم.. فريق المحبة المسرحي يضم أبناء الوطن الواحد في أرض الحضارات بقنا | فيديو
علي أرض الحضارات القديمة، ووسط أبناء نسيج الوطن الواحد الذي يحيا في تعايش سلمي منذ الاف السنين، حيث لا تفرقة بسبب العرق او المذهب أو الدين، نشأ أول فريق مسرحي بين أطفال قري ونجوع مدينة نقادة، جنوبي محافظة قنا اطلق عليه “فريق المحبة”.
“فتيو” التقت المخرج المسرحي جرجس ثروت صدقي الذي أسس بالتعاون مع آخرين أول فريق مسرحي يضم مسلمين ومسيحيين تحت مسمي “فريق المحبة”.
النواة الاولي لفريق المحبة
وقال المخرج المسرحي جرجس ثروت صدقي - مدرس واصدر 5 روايات: لدينا موهوبين كثر، ولكن ليس هناك فرصة لاظهار تلك المواهب المتعددة والمنتشرة في ربوع المدينة والقري والنجوع،وتعرفت علي مواهب من داخل المسرح الكنسي، ولكن كان هناك عدد آخر من خارج الكنيسة ولديه الموهبة.
وأضاف في تصريح خاص لــ"فيتو": من تلك النقطة بدأت في التفكير في إنشاء هذا الفريق، وضم جميع الاطفال دون اي تفرقه، وكونت الفريق بالفعل، ووجدنا عدد كبير من الشباب الطموح الذين ساعدونا في هذا الامر.
ونوه الي أن الفريق بدأ عرض أولي مسرحياته في اليوم العالمي للمسرح وقال: قدمنا عمل جيد ولاقي قبول لدي الجماهير.
قضايا الوطن
وأشار الي أن الاعمال التي قدمت تحدثت عن قضية المواطنة، والتضحيات التي تقدم من أجل أن نعيش في سلام والتركيز في النقطة الاساسية علي أي عمل وهي أن قوة البلد في وحدتها، قائلا:" اذا لم نكن ايد واحدة سوف نتعرض لمشكلات كثيرة وهدف الشباب الصعيدي هو توصيل فكرته وموهبته الي كل الناس ".
واضاف: بعدنا عن القاهرة هو أحد العوامل التي جعلتنا نقف في كثير من الاحيان عاجزين لعدم توافر الامكانيات المقدمة ونحن نعمل بالموهبة والتعلم الذاتي .
فريق المحبة يجمع بين نسيج الوطن
وتابع: هذا أول فريق يعمل فيه مسلمين مع مسيحين، ووجدنا تقدير وترحاب من الجميع الذين عملوا معنا في هذا الفريق ولا انسي مجهود زملاء اخرين وكان معي المخرج المنفذ أحمد محمد، والكابتن محمد تكروني الذين ساعدوا بكل ما يملكوا من جهد في تكوين هذا الفريق معي وساهموا بشكل كبير فيه ليخرج الي النور.
وقال: أن القضايا التي سيتم تناولها خلال الاعمال القادمة عن الثأر والمواطنة ومحاربة اصحاب الفكر المتطرف، وختان الفتيات.
أهم الصعوبات التي واجهة الفرقة
واضاف: نعمل كفريق واحد ليس هناك امكانيات مقدمة من قبل اي شخص او مؤسسة والقليل الذي قدم لنا مثل مؤسسات المجتمع المدني فقط، ونحن مطالبون بشكل رسمي بتكوين فرقة لاعتمادنا كمخرج من وزارة الثقافة او يأتي مخرج لنا من الوزارة وهذا حتي يكون لنا دعم من الثقافة.
ونوه الي أن نقادة هي المركز الوحيد الذي لا يوجد به فرقة مسرحية معتمدة بها العديد من الانشطة المختلفة ولكن فرقة المسرحية لم توفق في ذلك.
نداء لوزيرة الثقافة
ووجه نداء الي وزيرة الثقافة الدكتورة ايناس عبدالدايم بضرورة توفير الدعم اللازم لاستكمال العمل في تلك الفرقة حتي لا تتوقف ويخرج الجميع ويترك العمل.
وعن وقوف ابناء الوطن في عمل مسرحي قال: الهدف من اي فن هو ازالة الطائفية والفروق والخلافات، ونحن كما ذكرت واحد ولابد لنا أن نبقي هكذا الي النهاية.
وقال ان المحبة هنا ستظل للابد وهذا ليس شعار ومن يريد أن يشاهد يأتي الي هنا ويري بعينه التعامل مع بعضنا البعض لا فارق والكل هنا متساوي، وهذا لن يأتي الا بالقوة الناعمة ولا داعي لاستخدام كلمة الاخر فنحن واحد ونحتاج فقط الي التطبيق علي ارض الواقع لازالة اي تعكير لصفو حياتنا.