ما حكم من يترك صلاة التراويح مضطرا بسبب ظروف العمل؟ وهل عليه وزر؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول فيه صاحبه "ما حكم من يترك صلاة التراويح مضطرًّا بسبب ظروف العمل؟ وهل عليه وزر؟، وجاء رد الدار على هذا السؤال كالتالي:
صلاة التراويح سنةٌ وليست فرضًا، فتاركها لا وزر عليه خاصةً وأنَّه قد شغله عنها العمل ولكن لو استطاع أن يصليَ أي عددٍ من الركعات في أيّ جزء من الليل منفردًا أو جماعة فقد أصاب السنة، ويُرْجَى له أن يدخل تحت حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ». رواه الإمام البخاري في "صحيحه".
حكم ترك صلاة التراويح
كما أنَّه يمكنه إن لم يُصلِّ بالليل أن يقضيَ صلاة التراويح نهارًا بعد شروق الشمس بحوالي ثلث الساعة، وإلى قبل صلاة الظهر؛ لأنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا فاته وردُه من الليل قضاه في هذه المدة من نهار اليوم التالي.
صلاة التراويح
أكد الشيخ عبدالله على نوح، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن صلاة التراويح سنة عن النبي - صلى الله عليه وسلم- ويكون وقتها من بعد صلاة العشاء في رمضان
وأشار إلى أنه ورد عن السيدة عائشة رضى الله عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم- خرج ذات ليلة إلى المسجد، فصلى وصلى أناس من خلفه، فلما كانت الليلة التى بعدها اجتمعوا وصلوا ثم لما جاءت التى بعد ذلك لم يخرج عليهم النبي وحينما أصبح - صلى الله عليه وسلم- وعندما سؤل عن سبب عدم خروجه قال لهم “إني رأيت ما صنعتم فلح أخرج إليكم” مخافة أن تفرض عليكم
حكم صلاة التراويح
وأضاف “عبدالله” لـ فيتو" أن هذا الحديث دل على أن صلاة التروايح سنة عن النبي - صلى الله عليه وسلم- ويجوز للإنسان أن يصليها ثماني ركعات كما فعل النبي، ويضاف إليها ثلاث ركعات وتر فتصير إحدى عشر ركعة
وأوضح عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أنه يجوز للإنسان أن يصلى التراويح عشرين ركعة ويضيف إليها ثلاث ركعات الوتر أخذًا بفعل سيدنا عمر بن الخطاب، لافتا إلي أنه يجوز للإنسان أن يصليها في البيت أو في المنزل خاصة إذا الإنسان على نفسه من الإصابة بالوباء أو الأمراض.