ما هي الحالات المتسببة في بطلان الصيام؟ الإفتاء تجيب
قالت دار الإفتاء المصرية أن هناك 5 حالات تؤدي لبطلان الصيام في رمضان وهي الجماع في نهار رمضان، وإنزال المني اختيارًا والأكل والشرب عمدًا.
وأضافت عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” أن من الحالات التي تؤدي لبطلان الصيام أيضا: وصول كل ما كان في معنى الأكل والشرب إلى الجوف التقيؤ عمدًا وخروج دم الحيض والنفاس.
وورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول فيه صاحبه: "ما الذي يلزم المسلم إذا كان مريضًا لا يستطيع الصوم، وفقيرًا لا يستطيع إخراج الفدية؟"، وجاء رد الدار على هذا السؤال كالتالي:
أناط الله تعالى الصومَ وعلَّقه على الاستطاعة؛ فإذا لم يستطع المسلمُ الصومَ بالامتناع عن المفطرات من الطعام والشراب ونحوهما من الفجر إلى المغرب، فإنَّ له رخصة الإفطار، بل إذا كان الصوم يضُرُّ بصحته -بقول الأطباء المتخصصين- فيجب عليه أن يُفْطِر؛ حفاظًا على صحته؛ قال تعالى في خصوص الصوم: ﴿يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْر﴾ [البقرة: 185]، وقال تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: 78]، وقال تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195].
حكم من أفطر بغير عذر في رمضان
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» متفقٌ عليه.
فإن كان المرضُ طارئًا فعلى المسلم أن يقضيَ ما أفطره عندما يستردَّ صحته.
أما إذا كان المرض مستمرًّا؛ كالأمراض المزمنة التي لا يُنصَح معها بالصوم، وتلك المتعلقة بالشيخوخة ونحوها، فليس على المُفطر بسببها قضاءٌ، وإنما عليه فديةٌ: إطعام مسكين مُدًّا مِن طعامٍ عن كُلِّ يوم يفطر فيه؛ وذلك حسب استطاعته المالية، ويمكن دفع القيمة، وإن كان المسلم فقيرًا أو يكفيه دخله بالكاد في النفقة على نفسه وعلى مَن يعولهم فلا شيء عليه.
حكم من لم يستطع الصيام لكبر سنه
وفي سياق متصل أوضحت الدكتورة زينب علي عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الشيخ الكبير والمرأة العجوز، إذا كان يرهقهما الصوم، ويشق عليهم ولا يستطيعون صيام شهر رمضان لكبر السن مع العجز على القضاء، فإنه في هذه الحالة يباح للشخص الإفطار مع إطعام عن كل يوم مسكين.
وذكرت “زينب” قول الله تعالى “وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين”، أي الذين لا يطيقون الصوم.
وأضافت “زينب” لـ “فيتو” أن الإنسان إذا أصيب بمرض فحكمه يختلف باختلاف حالته، فإذا كان المرض لايستطيع الإنسان معه الصوم، لأنه سيضر بصحته فيباح له في هذه الحالة الفطر، ويجب عليه قضاء تلك الأيام في وقت آخر ولا يجب عليه الفدية.