مفتي الجمهورية يوضح 3 مراحل لفتوى الطلاق قبل إصدارها من دار الإفتاء
أوضح الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أن دار الإفتاء تتلقى شهريًا ما يقرب من 4000 - 5000 فتوى طلاق، أغلبها عبارة عن أيمان وحلف بالطلاق، مشيرًا إلي أنه يقع منها واحد في الألف وربَّما لا يقع منها شيء.
وأكد “المفتي” أن ذلك لأن علماء دار الإفتاء لديهم من الخبرة ما يستطيعون به معرفة هل كان هذا طلاقًا واقعًا أم يمينَ طلاق؛ وذلك من خلال خبرتهم المتراكمة التي تلقَّوها عن مشايخهم ولا توجد في الكتب.
مراحل فتوى إصدار فتوى الطلاق
وأضاف مفتي الجمهورية لـ “فيتو” أن التعامل مع حالات الطلاق يتم وفق طريقة منظمة ومنضبطة تمر بثلاث مراحل؛ تبدأ بتعامل أمين الفتوى معها، فإذا لم يتيسَّر الحلُّ لأمناء الفتوى بوجود شك في وقوعه، تُحال على لجنة مختصة مكونة من ثلاثة علماء؛ وإذا كانت هناك شبهة في وقوع الطلاق، تحال على المفتي شخصيًّا، وربما يستضيف أطراف واقعة الطلاق في مكتبه للتأكُّد من وقوع الطلاق أو لإيجاد حلٍّ، وهذا من باب المحافظة على الأسرة التي هي نواة المجتمع.
وحدة الإرشاد الزوجي
وشدد المفتي أن الدار استطاعت من خلال وحدة الإرشاد الزوجي حلَّ بعض النزاعات الأسرية لكون هذه الوحدة متخصِّصة في حلِّ المشكلات بين أفراد الأسرة الواحدة، وخاصَّة مشكلة الطلاق، كما تعمل على الحدِّ من المشاكل الزوجية والاستقرار الأسري، وتوعية الشباب غير المتزوج ومساعدتهم على الاختيارات المناسبة وكيفية الارتباط للزواج وإقامة أسرة ناجحة.
وأضاف “المفتي” أنه كان هناك تعاون بين الإفتاء والأزهر والأوقاف مؤخرًا للحدِّ من انتشار الطلاق يتضمن برامج ودورات تدريبية مشتركة تنفِّذها الجهات الثلاث: "الأوقاف والعدل والإفتاء" للأئمة والمأذونين؛ بما يُسهم في تحقيق الاستقرار الأسري والمجتمعي.
واختتم “المفتي”: "أطلقنا حوارًا مجتمعيًّا للتثقيف المجتمعي بمخاطر الطلاق، وضرورة تكثيف الندوات والحوارات المجتمعية حول معالجة أسبابه وطرق علاجه، وبيان الآثار السلبية المترتبة عليه، والأحكام الفقهية المتعلقة به"