تيسلا تغازل ثقافات البلدان لتسويق منتجاتها الجديدة.. هل تنجح؟
ما زالت الدعاية التي اتبعتها شركة تيسلا للتسويق لمصنعها الجديد حديث الكثير من المهتمين بعالم السيارات، من ملابس رعاة بقر إلى ظهور الخاص للملياردير الأمريكي «إيلون ماسك» والمدير التنفيذي للشركة، يبدو أن شركة تيسلا اختارت مغازلة ثقافات السكان خلال افتتاح مصنعها في ولاية تكساس الأمريكية.
استدعاء تاريخ رعاة البقر
ويرى المتخصصين أن تجهيزات الاحتفال صممت لمغازلة مدينة تكساس التي تعتز كثيرًا بثقافتها القديمة، ولهذا شددت الشركة على الحاضرين ضرورة ارتداء ملابس رعاة البقر، في الوقت الذي وصل فيه ماسك بنفسه إلى الحدث في سيارة من الجيل الأول من تيسلا رودستر وارتدي قبعة رعاة البقر وقدم الأمثلة الأولى من Model Y المصنعة في تكساس وهو ما وجد احتفاء كبير من الصحافة والإعلام الأمريكي واستحسان من المهتمين بالسيارات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبعيدا عن طرق التسويق المبتكرة، المصنع الجديد هو الرابع لشركة تيسلا في الولايات المتحدة، بعد مصنع السيارات في فريمونت، وكاليفورنيا، ومصنع البطاريات في سباركس، نيفادا، ومصنع الطاقة الشمسية في بوفالو ــــ نيويورك.
وتمتلك الشركة أيضًا مصنعًا للسيارات في الصين، وافتتحت مؤخرًا أيضا أول مصنع أوروبي لها بالقرب من برلين بألمانيا، وأنفقت تسلا ما يقدر بنحو 5 ملايين دولار لشراء الأرض، بالإضافة إلى 1.1 مليار دولار أخرى لبناء المصنع.
تاريخ تأسيس شركة تسلا
وتسلا هي شركة في كاليفورنيا متخصصة في صناعة السيارات الكهربائية، والمكونات الكهربائيّة للقطارات الكهربائية وتنتج سيارات من نوعِ سيدان، وتقوم ببيع مجموعات بطاريات الليثيوم أيون لشركات عالمية، لاستخدامها في القطارات الكهربائية.
تأسَّست شركة تسلا باسمِ تسلا موتورز "Tesla Motors" في 1 يوليو 2003 وكان مؤسسوها هم مارتن إبرهارد ومارك تاربنينج، وانضم "إيان رايت" إلى تسلا بعدَ أشهر من تأسيسها وهو الموظف الثالث فيها.
نادي الكبار في العالم
وتمّكن الثلاثة في فبراير 2004 من جمع مبلغ وقدرة 7.5 مليون دولار أمريكيّ لتمويل المجمُوعة A، وساهم إيلون ماسك بمبلغ 6.5 مليون دولار ليصبح رئيسًا لمجلس الإدارة وإيبرهارد الرئيس التنفيذي. ولاحقًا في مايو 2004 انضم جيفري براين ستراوبيل إلى الشركة.
في نوفمبر 2016 استحوذت تسلا على سولار سيتي، وفي 1 يوليو 2020، وصلت إلى قيمة سوقية بلغت 206.5 بليون دولار، متجاوزة تويوتا، وأصبحت بذلك شركة السيَّارات الأكثر قيمة بالعالم.
