عصام كامل في "دفتر أحوال".. يكشف أجر عمرو دياب في إعلان "السر" ويوضح حقيقة إهدار المال العام في البريد المصري| فيديو
كل هذه الأموال من أجل إعلان واحد؟! من يدفع هذا الأجر؟ وكيف يفرّط البريد المصري في أموال المصريين هكذا؟! ما سبق جزء من آراء بعض المصريين الذين اعترضوا على حصول الفنان عمرو دياب على نحو 15 مليون جنيه، مقابل إعلان ترويجي للبريد المصري تم إذاعته في شهر رمضان الجاري، أما تكلفة الإعلان فوصلت إلى نحو 50 مليون جنيه.
ولم يكتفِ البعض بإعلان رفضه، بل وصل الأمر إلى حد تقديم بلاغ للنائب العام يتهم البريد المصري بإهدار المال العام.
ويكشف الكاتب الصحفي عصام كامل، رئيس تحرير جريدة فيتو، في حلقة جديدة من برنامجه “دفتر أحوال”، كواليس ما تم لتصوير هذا الإعلان، والأسباب التي دفعت بالبريد المصري إلى الاستعانة بـ"الهضبة" ليكون ممثلها الترويجي في موسم رمضان.
وفي البداية يوضح “كامل” أن البريد المصري أطلق إعلانه تحت عنوان “السر”، وكان المقصود سر صمود هذا المرفق لأكثر من 150 عاما، مشيرًا إلى أن البريد المصري قديمًا، لم يكن أكثر من مكان جدرانه متهالكة ومكاتبه متواضعة، وكان الناس يستخدمونه لشراء “طابع البوسطة” والدمغات، وإرسال الجوابات الورقية فقط.
وأضاف رئيس تحرير جريدة فيتو، أما الآن فالوضع تغير بالكامل، إذ إن من يدخل البريد المصري يجد المكاتب المكيفة والميكنة واستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية، وهو ما يعني أننا أمام بنك كبير ومتسع وله أنشطته المتعددة ومهامه وخدماته التي يقدمها لملايين من مستخدميه، وبالتالي لا يعقل التعامل مع البريد المصري بالعقلية القديمة.
وتابع عصام كامل في برنامجه “دفتر أحوال”، أن البريد المصري له شركات ويحقق أرباحا، وبالتالي ما العيب في صنع إعلانات للترويج لنفسه، خاصة أن منافسيه يصرفون أضعاف ما يصرفه المرفق المصري، ناهيك عن ضرورة الحفاظ على العلامة التجارية وترديدها دائمًا على الألسنة وهو أحد فوائد الإعلانات.
وأشار إلى أن جميع الشركات العالمية بات الإعلان جزءا من استراتيجيتها للوصول إلى كافة شرائح الجمهور والحفاظ على علامتها التجارية، بجانب أن هذه الوسيلة فعّالة في تحقيق الأرباح، لذلك فلا مانع من تنظيم حملات إعلانية بمبالغ كبيرة طالما الأرباح كبيرة، وهو ما يجب فهمه أيضًا مع البريد المصري.