رئيس التحرير
عصام كامل

معجزات الأنبياء.. قصة سيدنا إسرائيل وابنه عليهما السلام

معجزات الأنبياء
معجزات الأنبياء

تعرض بوابة "فيتو"، عبر الموقع الإلكتروني، ومنصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، برنامج "معجزات الأنبياء"، كل يوم، طوال شهر رمضان المبارك، وذلك في الساعة الخامسة قبل المغرب.

البرنامج يعده ويقدمه الكاتب الصحفي محمد أبو المجد، ومن تصوير حسام عيد، وإخراج عادل عيسى، وإشراف هند نجيب.

تذكر حلقة اليوم، أن سيدنا يعقوب هو ابن إسحاق ابن إبراهيم عليهم السلام، الذي جاء ميلاده بالبشرى إلى جده، وهذه معجزة من المعجزات.

وهو المسمّى بإسرائيل؛ لانتساب بني إسرائيل إليه، وقد ورد ذلك في القرآن الكريم بقول الله تعالى: (كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ).

امتدحه الله -سبحانه- في القرآن الكريم، فقال فيه: (وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّن الصَّالِحِينَ*وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ).

الهرب إلى أرض حرّان

ويعقوب -عليه السلام- شبّ، وكبُر مع والده إسحاق في فلسطين، أرض الكنعانيين، وقد أمرته أمّه أن يسافر إلى أرض حرّان، حيث خاله لابان؛ ليقيم عنده بعد أن خافت عليه من أخيه العيص، الذي نشب بينه وبين أخيه خلاف، فتوعّده وهدّده.

 وبالفعل انطلق يعقوب إلى حيث أمرته والدته، فمكث عند خاله، وتزوّج إحدى ابنتيه، ثمّ بعد وفاتها تزوّج أختها، وذُكر أنّ زوجته تسمّى راحيل، وهي التي أنجبت ولديه يوسف -عليه السلام- وبنيامين.

وكان يوسف بن يعقوب - عليه السلام- أحبّ أولاده إليه، وأعلاهم منزلةً في قلبه، فأراد الله أن يبتلي صبره بفراق ولده مدّةً طويلةً من الزمن.

الغيرة من يوسف

كان إخوة يوسف الاثنا عشر يشعرون بالغيرة من أخيهم، ويرون أنّه قد شغل قلب أبيهم عنهم، فأرادوا أن يتخلّصوا منه؛ حتى يصفو لهم أبوهم، فدبّروا لذلك مكيدةً وحيلةً، فأخذوا يوسف بحجّة التنزّه واللعب، ثمّ ألقوه في بئرٍ عميقةٍ، وأخذوا قميصه بعد أن لوّثوه بدمٍ كذب؛ حتى يقتنع والدهم بصدق روايتهم، لكنه ابيضت عيناه من الحزن على يوسف، وظل غيابه ما يقارب أربعين، أو ثمانين سنة، وقيل غير ذلك، وكان الأب يعقوب -عليه السلام- في كلّ هذه السنوات صابرًا محتسبًا، فلم يفقد الأمل في عودة ولده، ولم يقنط من رحمة الله تعالى.

وتوفي يعقوب وقد زاد عمره على 100 عام، وكان ذلك بعد لقاء ابنه يوسف بسبع عشرة سنة.

الجريدة الرسمية