الصين تسلم صربيا شحنة "شبه سرية" من صواريخ HQ-22
تسلمت صربيا منظومة دفاعية صينية متطورة مضادة للطائرات في عملية مستترة نهاية الأسبوع، وفقًا لما ذكرته شبكة "سكاي نيوز".
يأتي ذلك وسط مخاوفَ غربية من تسبب تكديس الأسلحة في منطقة البلقان خلال الحرب في أوكرانيا في تهديد السلام الهش بالمنطقة.
قال خبراء إعلاميون وعسكريون، أمس الأحد: إن ست طائرات نقل تابعة للقوات الجوية الصينية من طراز (واي-20) هبطت في مطار بلجراد المدني في ساعة مبكرة من صباح السبت، وكانت تحمل منظومة صواريخ سطح - جو من طراز (إتش كيو-22) للجيش الصربي.
التقطت صور طائرات الشحن الصينية التي تحمل شارات عسكرية في مطار نيكولا تيسلا في بلجراد.
اعتبر الخبراء أن تسليم الأسلحة فوق أراضي دولتين على الأقل من دول حلف الناتو "تركيا وبلغاريا" دليل على الامتداد العالمي المتزايد لنفوذ الصين.
كتبت مجلة (ذا وور زون) الإلكترونية "طائرات (واي-20) حلقت بشكل جماعي بدلًا من تنظيم سلسلة رحلات جوية بطائرة واحدة، ووجود هذه الطائرات في أوروبا بأي أرقام لا يزال تطورًا جديدًا إلى حد ما."
قال المحلل العسكري الصربي ألكسندر راديتش: إن الصينيين "نفَّذوا استعراضًا للقوة".
من جانبه أكد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش تسلم منظومة صواريخ متوسطة المدى، والتي تم الاتفاق عليها عام 2019، قائلًا السبت: إنه هذا "أحدث فخر" للجيش الصربي.
كان فوتشيتش قد اشتكى في وقت سابق أن دول الناتو، التي تمثل معظم جيران صربيا، ترفض السماح برحلات تسليم منظومات الصواريخ فوق أراضيها وسط التوتر بسبب الحرب في أوكرانيا.
وحذر مسؤولون أمريكيون بلغراد عام 2020 من شراء منظومات (إتش كيو-22) المضادة للطائرات، والتي تعرف نسختها التصديرية باسم (إف كيه – 3).
وقالوا إنه إذا كانت تريد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والتحالفات الغربية الأخرى حقا، فعليها مواءمة معداتها العسكرية مع المعايير الغربية.
قورنت المنظومات الصينية على نطاق واسع بمنظومات باتريوت الأمريكية، ومنظومات صواريخ سطح -جو الروسية (إس-300) على الرغم من أن نطاقها أقصر من منظومات إس-300 الأكثر تقدمًا.