"مقامات ومزارات".. سيدنا القاسم الطيب.. ضريحه مهدد بالانهيار
تقدم "فيتو" برنامج "مقامات ومزارات"، يوميًّا، في الواحدة ظهرًا، طوال أيام شهر رمضان الكريم، عبر البوابة الإلكترونية، ومنصاتها المختلفة.
وفي حلقة اليوم، الـ 12 من رمضان، نقدم ما تيسر من سيرة حياة سيدنا القاسم الطيب، رضي الله عنه.
وهو السيد الشريف الإمام العالم، القاسم الطيب بنُ محمد المأمون، بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين.
هو والد سيدى يحيى الشبيه.. قدم من الحجاز مع ولده السيد يحيى، إلى مصر؛ استجابة لدعوة أحمد بن طولون.
وكان، رضي الله عنه، من عباد الله الصالحين الأخيار، وكان له قدم صدق.
قيل عنه: ما رأيت قرشيا أفضل منه، وكان كثير البر بأمه، حتى قيل له: إنك من أبر الناس بأمك، ولسنا نراك تأكل معها في صحفة.. فقال: أخاف أن تسبق يدي إلى ما تسبق إليه عينُها فأكون قد عققتها.
حديث رسول الله
وقال ابن النحوي: كان القاسم من أحفظ الناس لحديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كتب عنه أربعمائة حديث.. ويصف أبو عمر أخلاق الإمام القاسم فيقول: رأيت القاسم بمكة يدعو الله تعالى، وقد اقشعر جسده.
فقلت له: ما هذا يا ابن بنت رسول الله؟
فقال: لأني استحى أن أدعوه بلسان ما أديت به حق شكره.
ودفن بالقرب من مشهد ولده يحيى.
ويقع الضريح المطهَّر في شارع الإمام الليثي بجبانة الإمام الشافعي بحي الخليفة بمدينة القاهرة، بجوار مقام نجله السيد يحيى الشبيه.
الإهمال والتجاهل
ومما يثير الحسرة والحزن في النفس، أن الضريح ضربه الإهمال، ودمره التجاهل، حتى يكاد ينهار، واندثرت النقوش البديعة على جدرانه، ولم تتبق سوى لوحة معلقة على أحد الجدران، قام بكتابتها أحد المحبين في صورة قصيدة، تشير إلى النسب الشريف لصاحب المرقد الطاهر.
البرنامج من إعداد، وتقديم الكاتب الصحفي محمد أبو المجد، وتصوير سيد حسن.