الغرفة التجارية بالقاهرة تتوقع تراجع أسعار الطماطم خلال 10 أيام
تسبَّب ارتفاع أسعار الطماطم في الأسبوع الأول من شهر رمضان في حالة من الاستياء لدى كثير من المستهلكين خاصة أنها من السلع الأساسية التي لاغنى عنها في المنزل.
وارتفعت أسعار الطماطم داخل اسواق التجزئة بصورة جنونية، ووصل سعر الكيلو إلى ٢٠ جنيهًا لتكون من أغلى أصناف الخضروات في السوق، وتتساوى في أسعارها مع بعض أنواع الفاكهة مثل التفاح.
ويستهلك المصريون كميات كبيرة من الطماطم، خاصة مع شهر رمضان المبارك؛ نظرًا لكثرة الموائد والعزومات والولائم خلال الشهر الكريم.
وسجلت أسعار الطماطم سعرًا يترواح ما بين ٩ إلى ١٢ جنيهًا في سوق العبور لتجارة الجملة، بينما تصل في بعض الأسواق التجزئة لسعر يترواح ما بين ١٢ إلى ١٥ جنيهًا.
شعبة الخضروات والفاكهة
من جانبها، توقعت شعبة الخضروات والفاكهة بالغرفة التجارية بالقاهرة أن تتراجع أسعار الطماطم داخل الأسواق خلال 10 أيام على الأقل من الآن.
وقال حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية: إن أسعار الطماطم ستتراجع بشكل تدريجي مع ارتفاع درجات الحرارة، ومع بداية العروات الجديدة.
وأوضح نائب رئيس الشعبة، فى تصريحات خاصة، أن فاصل العروات هو السبب فى ارتفاع أسعار الطماطم داخل الأسواق بهذا الشكل، مشيرًا إلى أن أسعارها ستتراجع تدريجيًّا الايام المقبلة، ولن تستمر على هذا الحال.
أسباب الارتفاع
كشف معهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية عن أسباب الارتفاع الأخير في أسعار الخضر، خاصة الطماطم.
وأرجع المعهد في تقرير صادر عنه سبب الارتفاع الكبير في أسعار الطماطم إلى قلة المعروض من ثمار الطماطم خلال شهري أبريل ومايو نتيجة لانتهاء محصول العروة الشتوية وعدم ظهور ثمار العروة التالية لعدة أسباب أهمها ارتفاع تكاليف العروة الشتوية والتي تزرع في الزراعات المحمية في الصوب البلاستيكية أو الأنفاق، إلى جانب ارتفاع مستلزمات الإنتاج الداخلة في انتاج محصول الطماطم؛ حيث وصل الفدان إلى خمسين ألف جينه مما يؤدي إلى إحجام المزراعين على زراعة الطماطم.
وأشار التقرير إلى ما طرأ خلال الشتاء الماضي بين شهور يناير إلى مارس من تغيرات مناخية، وتعرض البلاد لمنخفض جوي بارد أكثر من مرة، ولأيام طويلة وانخافض الحرارة لأقل من 10 درجات ليلا، وحدوث ظاهرة الصقيع في أغلب المحافظات؛ مما أدى إلى تدهور المجموع الخضري والثمري في الأراضي المكشوفة.
