رئيس التحرير
عصام كامل

حيلة تأشيرات B2C لسفر المعتمرين.. السياحة: لا يوجد مواطن أدى المناسك بتأشيرة مخالفة

العمرة
العمرة

حيلة جديدة لجأت إليها شركات السياحة لتسفير المواطنين الراغبين في عمل مناسك العمرة، خاصة في ظل قلة عدد تأشيرات العمرة المحددة لكل شركة تعمل بموسم العمرة والمحددة بـ 15 تأشيرة لكل شركة وثقت عقودها للعمل بموسم العمرة، مع وجود إقبال كبير من المواطنين الراغبين في عمل مناسك العمرة في شهر رمضان، وذلك بعد غياب المعتمرين المصريين عن عمل مناسك العمرة لأكثر من عامين بسبب القرارات السعودية بتعليق استقبال المعتمرين المصريين للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وتتعد أنواع التأشيرات التي طرحتها السلطات السعودية منح شركات السياحة فرصة اللعب بأحلام البسطاء الراغبين في عمل مناسك العمرة من خلال السفر بتأشيرة مخالفة الضوابط المصرية لعمل العمرة، ولجأت تلك الشركات إلى العمل بتأشيرات B2C والتي أقرتها السلطات السعودية لاستقبال الزائرين، ويتم من خلال تسفير المعتمرين « ترانزيت» إلى إحدى الدول المجاورة للمملكة العربية السعودية ومن ثم الدخول الي السعودية للهروب من القرارات المصيرية التي أقرت منع سفر أي مواطن مصري مسافر لعمل مناسك العمرة بدون الحصول علي باركود سفر من بوابة العمرة المصرية الإلكترونية من خلال شركة سياحة وثقت عقودها للعمل بموسم العمرة.
مصادر بغرفة شركات السياحة، أكدت أن السعودية أتاحت تأشيرات  B2C، ويمكن لأي مواطن الدخول علي المنصة السعودية وطلبها بنفسه والسفر بها بدون شركة سياحة، مشيرا إلي أن عدد كبير من شركات السياحة لجأت إلى استخدام ذلك النوع منها لسفير الراغبين في عمل مناسك العمرة في ظل قلة المعروض من تأشيرات العمرة وارتفاع أسعارها، حيث تعتمد تلك الشركات علي تسفير المواطنين الى دولة « ترانزيت» مثل الإمارات أو الأردن، ومنها الدخول إلى السعودية، للهرب من الضوابط المصرية التي أقرت علي حصول كافة المسافرين الى العمرة بالحصول على باركود من بوابة العمرة المصرية الإلكترونية.

عمرة الترانزيت

وأضافت المصادر أن سعر تأشيرة B2C التي أقرتها السلطات السعودية يصل إلى 440 ريال سعودي، فيما يصل إجمالي سعر البرنامج التي تنظمها شركات السياحة من خلال تلك التأشيرات إلى ما يقرب من 40 ألف جنيه، وهو أقل حاليا من أسعار برامج العمرة والتي تبدأ من 45 الف جنيه للبرنامج الاقتصادي وتتعدى 100 ألف جنيه للبرنامج 5 نجوم، مشيرا إلى أن الاقتصاد المصري هو الوحيد الخاسر من ضغط موسم العمرة في 60 ألف تأشيرة مقسمة على مدار الموسم، حيث عمدت شركات السياحة إلى استخدام طرق بديلة لسفر المعتمرين الراغبين في عمل مناسك العمرة من خلال استخدام تأشيرات الزيارة أو الفعالية أو المجاملة واخيرا تأشيرات B2C  والتي يمكن من خلالها الدخول الي السعودية وعمل مناسك العمرة، وجميع تلك التأشيرات سمحت السعودية للحاصلين عليها بعمل مناسك العمرة.

وأشارت المصادر إلى أن لجان وزارة السياحة والآثار الموجودة بمطاري القاهرة وبرج العرب الدوليين، شرعت في إرجاع المسافرين بتلك التأشيرات من السفر، خاصة أنه مخالفة الضوابط المصرية لسفر المعتمرين.

من جانبه قال الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، أن الوزارة تدخلت لوقوف الزيادات المبالغ فيها ببرامج العمرة، وسيتم اتخاذ قرارات بوقف عمل تلك الشركات، مؤكدا أنه لا يوجد مواطن أدى مناسك العمرة من خلال تأشيرة عمرة مخالفة بدون الحصول علي باركود من بوابة العمرة.

دخول السعودية 

وأوضح وزير السياحة والآثار، أن السعودية سمحت للمواطنين الحاصلين علي تأشيرات الزيارة والسياحة عمل مناسك العمرة، مؤكدا أن الوزارة ليس لها سلطة على السعودية في تحديد التأشيرات المسموح لها بعمل العمرة من عدمه، ويتم التواصل مع الجانب السعودي لمواكبة بوابة العمرة المصرية الالكترونية مع التطورات الالكترونية هناك، وأن الهدف من بوابة العمرة هي الحوكمة والسيطرة والاطمئنان علي حصول المواطنين المصريين على حقوقهم كاملة، قائلا:« في صديق ليا طلب باركود من بوابة العمرة علشان يعمل عمرة قولته لازم شركة سياحة وهي الوحيدة المخصص ليها تنظيم برامج العمرة».
وتابع أن الوزارة انتدبت لجانا لها للتواجد بالمطارات للتأكد من حصول المواطنين المسافرين إلى السعودية علي باركود السفر من بوابة العمرة المصرية الإلكترونية والسفر عبر إحدى شركات السياحة وهي الوحيدة المخصص لها تنظيم رحلات العمرة بعد توثيق عقودها للعمل بالموسم.

الجريدة الرسمية