القوات الروسية تركز هجماتها للسيطرة على ماريوبول
أعلنت رئاسة هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني، اليوم الجمعة، أن القوات الروسية تركز هجماتها من أجل السيطرة على مدينة ماريوبول الساحلية.
ورجح خبراء عسكريون من المعهد الأمريكي لدراسات الحرب في أحدث تقييم لهم أن تحقق القوات الروسية سيطرتها الكاملة على ماريوبول خلال الأيام المقبلة.
وأفاد التليفزيون الحكومي الروسي أنه تم بالفعل السيطرة على مركز مدينة ماريوبول التي تقع على بحر آزوف، مشيرًا إلى أنه لا يزال هناك نحو 3 آلاف جندي أوكراني في المدينة.
وأوضحت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني أن القوات الروسية تركز أيضا هجماتها في محيط مدينة إيزيوم بمقاطعة خاركيف أوبلاست، شرق أوكرانيا.
وأشارت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني إلى أن القوات الروسية تمركزت مؤخرًا في محيط مدينة إيزيوم بهدف التقدم باتجاه مدينة سلافيانسك في إقليم دونيتسك.
شمال أوكرانيا
قالت المخابرات العسكرية البريطانية، الجمعة، إن القوات الروسية انسحبت الآن بالكامل من شمال أوكرانيا إلى بيلاروسيا وروسيا.
وذكرت وزارة الدفاع على "تويتر" أنه سيتم نقل بعض هذه القوات الروسية على الأقل إلى شرق أوكرانيا للقتال في دونباس.
وأضافت أن أي إعادة انتشار كبير من الشمال ستستغرق أسبوعا على الأقل.
وقالت الوزارة إن القصف الروسي على المدن في الشرق والجنوب مستمر، وإن القوات الروسية تقدمت جنوبا من مدينة إيزيوم التي لا تزال تحت سيطرتها.
وتزامنا، أفادت وزارة الدفاع الروسية بقصف مركز لتدريب المرتزقة في أوديسا بصواريخ من طراز "باستيون"، فيما تم إسقاط مروحيتين أوكرانيتين و5 مسيرات، وتدمير 81 منشأة عسكرية أوكرانية خلال يوم واحد.
وميدانيا، قال حاكم منطقة لوجانسك بشرق أوكرانيا اليوم إن روسيا تحشد قواتها في شرق أوكرانيا لكنها لم تخترق الدفاعات الأوكرانية.
10 ممرات إنسانية
يأتي ذلك فيما قالت أوكرانيا إنها تهدف إلى عمل ما يصل إلى 10 ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين المحاصرين اليوم الجمعة، لكن المدنيين الذين يحاولون الفرار من ماريوبول المحاصرة سيضطرون إلى استخدام سيارات خاصة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الوضع في بوروديانكا الواقعة شمال غرب كييف والتي استعادها الأوكرانيون مؤخرا من الروس، "أشد فظاعة بكثير" من الوضع في بوتشا، حيث ارتُكبت مذابح بحق مدنيين.
فرار الأوكرانيين
وأجبرت الحرب المستمرة منذ 6 أسابيع، أكثر من 4 ملايين أوكراني على الفرار إلى الخارج، إلى جانب مقتل وإصابة الآلاف وتشريد ربع سكان البلاد، وحولت مدنا إلى أنقاض وتسببت العملية العسكرية في فرض الغرب قيودا تستهدف الاقتصاد الروسي والنخب في البلاد، وأدى إلى فرض ما يشبه العزلة التامة عالميا على روسيا.
وأقرت روسيا في السابق بأن عمليتها لم تتقدم بالسرعة التي كانت تريدها، لكن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عبر الخميس عن أسفه لارتفاع عدد القتلى.
خسائر روسية فادحة
وقال بيسكوف لقناة سكاي نيوز: "لدينا خسائر فادحة في صفوف القوات. إنها مأساة كبيرة لنا".
وقال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، إن اقتصاد البلاد يواجه أصعب موقف منذ ثلاثة عقود بسبب العقوبات الغربية غير المسبوقة.
وتقول روسيا إنها شنت "عملية عسكرية خاصة" في 24 فبراير لنزع سلاح أوكرانيا وتخليصها من الفكر النازي، وهو ما ترفضه كييف وحلفاؤها الغربيون باعتباره مبررا زائفا.
وتنفي موسكو استهداف المدنيين وتقول إن صور الجثث في بوتشا تم تلفيقها لتبرير فرض مزيد من العقوبات على موسكو وعرقلة محادثات السلام.