أوكرانيا: مقتل 169 طفلا منذ بدء الغزو الروسي
قتلت القوات الروسية 169 طفلًا في أوكرانيا منذ انطلاق الهجوم الروسي في الرابع والعشرين من شهر فبرايرالماضي، وفقًا لبيانات جمعها مكتب المدعي العام الأوكراني.
وكتبت الخدمة الصحفية لمكتب المدعي العام عبر تطبيق تليجرام: "قُتل 169 طفلًا وأصيب أكثر من 306 آخرين. وهذه الأرقام ليست نهائية لأن العمل مازال مستمرًا في جبهات قتال بالمناطق المحتلة مؤقتا، والمحررة"، بحسب ما أوردته اليوم الجمعة وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم).
وفي العاصمة كييف، تم تدمير 208 من المباني السكنية و24 مدرسة و29 دار حضانة وملجأ للأيتام منذ بدء الهجوم الروسي على البلاد، بحسب ما نقلته يوكرينفورم عن الخدمة الصحفية للإدارة الحكومية للمدينة.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في الخامس من الشهر الجاري أنها وثقت مقتل 1480 مدنيًا وإصابة 2195 آخرين في أوكرانيا، منذ بدء الغزو الروسي للبلاد.
شمال أوكرانيا
وقالت المخابرات العسكرية البريطانية، اليوم الجمعة، إن القوات الروسية انسحبت الآن بالكامل من شمال أوكرانيا إلى بيلاروسيا وروسيا.
وذكرت وزارة الدفاع على "تويتر" أنه سيتم نقل بعض هذه القوات الروسية على الأقل إلى شرق أوكرانيا للقتال في دونباس.
وأضافت أن أي إعادة انتشار كبير من الشمال ستستغرق أسبوعا على الأقل.
وقالت الوزارة إن القصف الروسي على المدن في الشرق والجنوب مستمر، وإن القوات الروسية تقدمت جنوبا من مدينة إيزيوم التي لا تزال تحت سيطرتها.
وتزامنا، أفادت وزارة الدفاع الروسية بقصف مركز لتدريب المرتزقة في أوديسا بصواريخ من طراز "باستيون"، فيما تم إسقاط مروحيتين أوكرانيتين و5 مسيرات، وتدمير 81 منشأة عسكرية أوكرانية خلال يوم واحد.
وميدانيا، قال حاكم منطقة لوجانسك بشرق أوكرانيا اليوم إن روسيا تحشد قواتها في شرق أوكرانيا لكنها لم تخترق الدفاعات الأوكرانية.
10 ممرات إنسانية
ويأتي ذلك فيما قالت أوكرانيا إنها تهدف إلى عمل ما يصل إلى 10 ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين المحاصرين اليوم الجمعة، لكن المدنيين الذين يحاولون الفرار من ماريوبول المحاصرة سيضطرون إلى استخدام سيارات خاصة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الوضع في بوروديانكا الواقعة شمال غرب كييف والتي استعادها الأوكرانيون مؤخرا من الروس، "أشد فظاعة بكثير" من الوضع في بوتشا، حيث ارتُكبت مذابح بحق مدنيين.
فرار الأوكرانيين
وأجبرت الحرب المستمرة منذ 6 أسابيع، أكثر من 4 ملايين أوكراني على الفرار إلى الخارج، إلى جانب مقتل وإصابة الآلاف وتشريد ربع سكان البلاد، وحولت مدنا إلى أنقاض وتسببت العملية العسكرية في فرض الغرب قيودا تستهدف الاقتصاد الروسي والنخب في البلاد، وأدى إلى فرض ما يشبه العزلة التامة عالميا على روسيا.
وأقرت روسيا في السابق بأن عمليتها لم تتقدم بالسرعة التي كانت تريدها، لكن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عبر الخميس عن أسفه لارتفاع عدد القتلى.
وقال بيسكوف لقناة سكاي نيوز: "لدينا خسائر فادحة في صفوف القوات. إنها مأساة كبيرة لنا".
كما قال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، إن اقتصاد البلاد يواجه أصعب موقف منذ ثلاثة عقود بسبب العقوبات الغربية غير المسبوقة.
وتقول روسيا إنها شنت "عملية عسكرية خاصة" في 24 فبراير لنزع سلاح أوكرانيا وتخليصها من الفكر النازي، وهو ما ترفضه كييف وحلفاؤها الغربيون باعتباره مبررا زائفا.
وتنفي موسكو استهداف المدنيين وتقول إن صور الجثث في بوتشا تم تلفيقها لتبرير فرض مزيد من العقوبات على موسكو وعرقلة محادثات السلام.