رئيس التحرير
عصام كامل

الرئيس الأوكراني يطالب بمزيد من الأسلحة من أجل المعركة ضد روسيا

الرئيس الأوكراني
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بفرض عقوبات أكثر صرامة والحصول على مزيد من الأسلحة من أجل المعركة ضد روسيا، التي شنت حربا ضد جارتها قبل أكثر من شهر.
وقال زيلينسكي في رسالته اليومية المصورة، والتي بثها عبر صفحته على تيليجرام، إن "العقوبات الدولية التي فرضت حتى الآن ليست كافية لوقف روسيا وإنهاء الحرب".
كما قال: "هناك حاجة لفرض المزيد من العقوبات. هناك حاجة لفرض عقوبات صارمة".
وفي الوقت ذاته طالب زيلينسكي بأسلحة لبلاده "يمكن أن ننتصر بها في أرض المعركة"، مشيرًا إلى ذلك سيكون أقوى عقاب ضد روسيا.
وتابع الرئيس الأوكراني أن قوات بلاده المسلحة تقوم بكل ما هو ممكن لمقاومة العدوان الروسي في دونباس.
وقال إن "الحكومة الأوكرانية تحلل كل خطوة وسوف ترد".
ووصف زيلينسكي تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بأنه "منطقي تمامًا" و"عادل تمامًا".
وتأتي هذه الخطوة ردًا على تقارير عن انتهاكات روسية لحقوق الإنسان في حربها بأوكرانيا.

وقالت المخابرات العسكرية البريطانية، اليوم الجمعة، إن القوات الروسية انسحبت الآن بالكامل من شمال أوكرانيا إلى بيلاروسيا وروسيا.

وذكرت وزارة الدفاع على "تويتر" أنه سيتم نقل بعض هذه القوات الروسية على الأقل إلى شرق أوكرانيا للقتال في دونباس.
وأضافت أن أي إعادة انتشار كبير من الشمال ستستغرق أسبوعا على الأقل.

وقالت الوزارة إن القصف الروسي على المدن في الشرق والجنوب مستمر، وإن القوات الروسية تقدمت جنوبا من مدينة إيزيوم التي لا تزال تحت سيطرتها.
وتزامنا، أفادت وزارة الدفاع الروسية بقصف مركز لتدريب المرتزقة في أوديسا بصواريخ من طراز "باستيون"، فيما تم إسقاط مروحيتين أوكرانيتين و5 مسيرات، وتدمير 81 منشأة عسكرية أوكرانية خلال يوم واحد.

وميدانيا، قال حاكم منطقة لوجانسك بشرق أوكرانيا اليوم إن روسيا تحشد قواتها في شرق أوكرانيا لكنها لم تخترق الدفاعات الأوكرانية.

10 ممرات إنسانية

ويأتي ذلك فيما قالت أوكرانيا إنها تهدف إلى عمل ما يصل إلى 10 ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين المحاصرين اليوم الجمعة، لكن المدنيين الذين يحاولون الفرار من ماريوبول المحاصرة سيضطرون إلى استخدام سيارات خاصة.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الوضع في بوروديانكا الواقعة شمال غرب كييف والتي استعادها الأوكرانيون مؤخرا من الروس، "أشد فظاعة بكثير" من الوضع في بوتشا، حيث ارتُكبت مذابح بحق مدنيين.

وأجبرت الحرب المستمرة منذ 6 أسابيع، أكثر من 4 ملايين أوكراني على الفرار إلى الخارج، إلى جانب مقتل وإصابة الآلاف وتشريد ربع سكان البلاد، وحولت مدنا إلى أنقاض وتسببت العملية العسكرية في فرض الغرب قيودا تستهدف الاقتصاد الروسي والنخب في البلاد، وأدى إلى فرض ما يشبه العزلة التامة عالميا على روسيا.

وأقرت روسيا في السابق بأن عمليتها لم تتقدم بالسرعة التي كانت تريدها، لكن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عبر الخميس عن أسفه لارتفاع عدد القتلى.

وقال بيسكوف لقناة سكاي نيوز: "لدينا خسائر فادحة في صفوف القوات. إنها مأساة كبيرة لنا".

كما قال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، إن اقتصاد البلاد يواجه أصعب موقف منذ ثلاثة عقود بسبب العقوبات الغربية غير المسبوقة.

كما قالت روسيا إنها شنت "عملية عسكرية خاصة" في 24 فبراير لنزع سلاح أوكرانيا وتخليصها من الفكر النازي، وهو ما ترفضه كييف وحلفاؤها الغربيون باعتباره مبررا زائفا.

وتنفي موسكو استهداف المدنيين وتقول إن صور الجثث في بوتشا تم تلفيقها لتبرير فرض مزيد من العقوبات على موسكو وعرقلة محادثات السلام.
 

الجريدة الرسمية