عاصفة ترابية تجتاح عدة مدن بالعراق وتتسبب بوفاة 4 أشخاص ووقف رحلات جوية
تُوفي أربعة أشخاص، اليوم الجمعة، وأُصيب عشرات آخرون بحالات اختناق، إثر عاصفة ترابية، اجتاحت عدة مدن عراقية.
وقالت مصادر طبية محلية: إن "مستشفى طوز خورماتو العام في محافظة صلاح الدين سجل وفاة أربعة أشخاص، وإصابة نحو ثلاثين شخصًا بحالات اختناق جراء العاصفة الترابية".
فيما سجَّلت محافظة كركوك إصابةَ 80 شخصًا بحالات اختناق، وسط دعوات رسمية، للبقاء في المنازل، وداهمت العاصفة الترابية المحافظاتِ الشماليةَ من البلاد، وتسببت بانعدام الرؤية في عدة مناطق، وتعطيل حركة الملاحة الجوية في مطاري أربيل والسليمانية، بإقليم كردستان.
كما سجلت المستشفيات في الإقليم عشرات حالات الإصابات، فيما طالبت السلطات الصحية، الرسمية، المواطنين بتجنب الخروج من المنازل، وارتداء الكمامات.
وأعلنت إدارة مطار السليمانية الدولي، مساء أمس الخميس، إيقاف الرحلات الجوية مؤقتًا بسبب موجة الغبار.
وقال مدير إعلام مطار السليمانية دانا محمد سعيد، في تصريح صحفي: إنه "تقرر إيقاف الرحلات مؤقتًا بسبب موجة الغبار وضيق مدى الرؤية".
كما أعلنت إدارة مطار أربيل الدولي، تعليق الرحلات الجوية بسبب الغبار.
وقبل أيام، أعلنت وزارة البيئة العراقية، أن ”الإحصائيات المسجلة من قبل الهيئة العامة للأنواء الجوية، تشير إلى ارتفاع عدد الأيام المغبرة من 243 يومًا الى 272 يومًا في السنة لفترة عقدين من الزمن، ومن المتوقع أن تصل إلى 300 يوم مغبر في السنة عام 2050“.
وقال المدير العام في الوزارة، عيسى الفياض، خلال تصريح صحفي: إن ”نحو 70% من الأراضي الزراعية في العراق متدهورة، أو مهددة بالتدهور، نتيجة التغيرات المناخية، وبالتالي فقدان الغطاء النباتي الذي يعتبر العامل الرئيس لتثبيت التربة“.
وأوضح المسؤول العراقي، أن ”الأخطار البيئية نتيجة موجات الغبار تؤثر على الجانب الصحي للإنسان، ويعتبر مرضى الجهاز التنفسي مثل مرضى الربو والتحسس وضيق التنفس من أكثر الفئات تأثرًا، بالإضافة إلى الضغط على الكوادر والبنى الصحية“.
وأعلنت وزارة البيئة، في وقت سابق، إعدادها رؤية تمتد لعشر سنوات بمشاركة خبراء دوليين لمواجهة تحدي التغيرات المناخية وتقليل أضرارها، فيما أشارت إلى أن التطرف المناخي يقف وراء التغييرات في بعض المناطق على شكل سيول وفيضانات وجفاف وتصحر.