معجزات الأنبياء.. كيف نجَّى الله أبا الأنبياء من النار وقصته مع الطيور الأربعة | فيديو
تتناول حلقة اليوم، من برنامج "مقامات ومزارات"، والتي تذاع في الخامسة قبل المغرب، مواقف مهمة في حياة سيدنا إبراهيم، أبي الأنبياء، وخليل الرحمن.
ولد نبى الله إبراهيم، عليه السلام، فى أرض بابل بالعراق، حيث كانت عبادة الأصنام منتشرة، وكان أبوه "آزر" يصنع الأصنام ويقدسها، ويطلق عليها أسماءها.
منذ الصغر شعر سيدنا إبراهيم بالضيق من ضلال هؤلاء القوم وجهلهم، وأخذ يحاول الوصول بعقله إلى إله هذا الكون وخالقه، فهداه الله إلى الحق، وأنار له بصريته وآتاه النبوة.
تحطيم الأصنام
وبدأ سيدنا إبراهيم بدعوة أبيه بأن يدخل فى دين الله وعبادته وحده، وأن يترك الشرك وصناعة التماثيل، ولكن أباه غضب، ورفض دعوته، وقام بطرده من بيته، وأخذ إبراهيم يدعو قومه إلى دين الله، وترك الشرك والضلال، ولكنهم رفضوا دعوته، فهداه تفكيره إلى تحطيم تلك الأصنام؛ في محاولة لإقناعهم بالحجة والدليل المادي بأنه مجرد حجارة لا تضر ولا تنفع.
واستغل فرصة خروج الناس للاحتفال بعيدهم، ذهب إلى معبدهم، وأخذ يحطم الأصنام، لكنه ترك كبيرهم، ووضع الفأس على كتفه، وانصرف.
وعاد القوم من عيدهم فكانت صدمتهم هائلة.. حيث اكتشفوا تحطم أصنامهم.
غضبوا وتساءلوا عمن فعل ذلك، وأخذوا يتحرَّون، ويسألوا عمن عساه يكون الفاعل، حتى عرفوا أنه إبراهيم، فأرسلوا إليه، فجاء، فحاول إقناعهم بضلال عقيدتهم، وقال: بل فعله كبيرهم هذا، فاسألوه إن كان يستطيع النطق.. وقال لهم: كيف تعبدون أصناما لاتضر ولا تنفع ولا تدافع عن نفسها ؟!
سقط في يد القوم، وقرروا أن ينتقموا من إبراهيم لينصروا آلهتهم، فأوقدوا نارًا كبيرة عالية، وتركوها حتى تصل لأعلى درجة حرارة؛ كإمعان في الانتقام، كانت الطير في السماء تقع فيها من شدة حرارتها؛ نصرة لأصنامهم.
نجاة سيدنا إبراهيم من النار
وألقوه بها مقيدًا، ولكن الله أمر النار بأن تكون بردًا وسلامة عليه، تركوه لعدة أيام، متوقعين أن يجدوه وقد تحول إلى رماد، لكن المفاجأة، والمعجزة الكبرى كانت عندما خرج من النار سالمًا..
البعض آمن بالله الواحد بسبب هذه المعجزة.. لكن الكثيرين استمروا على عنادهم، وكفرهم، وإن أيقنوا أنهم لن يستطيعوا إلحاق الضرر بسيدنا إبراهيم.
ومن معجزات سيدنا "إبراهيم" عليه السلام؛ الطيور الأربعة.. حيث سأل نبي الله "إبراهيم" ربه أن يريه كيف يحيي الموتى؟! فأمره الله أن يذبح أربعة من الطير، وأن يجعل كلَّ جزء منها على جبلٍ، ثُمَّ يناديها، فلمَّا فعل ذلك إذا بها تأتي إليه مسرعة.
البرنامج من إعداد وتقديم الكاتب الصحفي محمد أبو المجد، وتصوير حسام عيد، وإخراج عادل عيسى، وإشراف هند نجيب.