رئيس التحرير
عصام كامل

استشاري تغذية: معظم أكلات رمضان مضرة للجسم | فيديو

سفرة رمضان
سفرة رمضان

كشف الدكتور رامي صلاح الدين استشاري التغذية العلاجية، عن وجود بعض نوعيات الطعام المتواجدة على سفرة رمضان مضرة بصحة الجسم بسبب احتوائها على الدهون بكميات كبيرة، موضحا أن الأكل الغني بالدهون والسعرات الحرارية العالية يؤدي إلى إحداث مشكلات في وظائف القلب، و"الناس بتدخل الشهر صحتها كويسة وتخرج صحتها غير سليمة".

وأكد صلاح الدين خلال مداخلة هاتفية لفضائية “اكسترا نيوز”، وجود العديد من الفوائد التي تعود على الجسم من خلال الصيام، أهمها زيادة معدل هرمون النمو ويؤدي إلى زيادة صحة العظام والجلد والمناعة، فضلا عن قدرة الجسم على أن يأكل الخلايا التالفة المتواجدة به وهذا يؤدي إلى تحسين عمليات الحرق وصحة الجهاز الهضمي ويبدأ الجسم في مكافحة الخلايا الضارة والخلايا السرطانية، قائلا:"وهذا من الأمور العظيمة التي تظهر خلال فترات الصيام، وللأسف نحن نضيعها بسبب بعض العادات الخاطئة". 

ويعتبر رمضان شهر صيانة وعلاج للجهاز الهضمي، حيث إنه يعطي هذا الجهاز الحيوي راحة لأكثر من 14 ساعة يوميا ولمدة شهر كامل، يقوم خلالها الجهاز بتنظيف أجزاءه المختلفة، ولذلك يجب أن ننتهز تلك الفرصة التي تأتينا مرة كل عام لعمل صيانة لهذا الجهاز، من خلال تناول الطعام الصحي المعتدل في وجبتي الإفطار والسحور.

الجهاز الهضمي
 

وقال الدكتور أحمد محمد سعيد رئيس قسم الصناعات الغذائية والتغذية بالمركز القومي للبحوث يحتاج الصائم إلى نظام غذائي صحي متوازن ومتكامل، يحتوي على جميع المركبات الغذائية الأساسية، فالغذاء الصحي المتوازن يجعل الصائم يتمتع بصحة جيدة.

وأشاف “سعيد” أنه يحاول الجسم خلال الصيام الاعتماد في طاقته وحاجته على سكر الجلوكوز الموجود في وجبة السحور، إلا أن هذه الوجبة لا تستطيع تلبية احتياجاته من الطاقة والسكر الكافي إلا لساعات محدودة، بعدها يقوم الجسم باستخدام المواد السكرية ثم الدهنية المخزونة في أنسجة الجسم، فتذوب الدهون الزائدة.

وجبة الإفطار
 

وأكد أنه بعد الصيام ومع تناول وجبة الإفطار يزداد تدفق الدم المحمل بالغذاء والأكسجين إلى جميع أنسجة وخلايا الجسم، فتتجدد خلاياه وتزيد قوته ونشاطه.
ولكي نحدث التوازن المطلوب في وجبتي الفطور والسحور، يجب تعجيل وجبة الإفطار لأن تأخيرها يزيد من انخفاض سكر الدم، كما يجب  مراعاة أن تكون خفيفة وتحتوي على الـ 6 مركبات الغذائية الأساسية،  بالبدء بتناول التمر، حيث أن المعدة والأمعاء فارغة، ولهم قدرة عالية على الامتصاص السريع للمواد السكرية، مما يؤدي إلى رفع نسبة السكر في الدم، وعدم الإحساس بالدوخة والتعب.
 تعتبر التمرة الواحدة المتوسطة الحجم بديلا عن حصة فواكه، وتوفر 50 سعرة حرارية، وينصح للصائم بتناول على الأقل ثلاث تمرات يوميا، ويفضل عدم تناول فواكه أخرى معه في نفس الوقت.
 يفضل بعد تناول التمر شرب اللبن أو الماء ثم القيام بصلاة المغرب، وبعدها يمكن تكملة الإفطار،
 يجب أن تحتوي وجبة الإفطار على أطعمة سهلة الهضم والامتصاص، مثل العصائر الطبيعية، حتى تساعد على رفع نسبة السكر في الدم بسرعة.

يجب أن تحتوي مائدة الإفطار على المواد الكربوهيدراتية المعقدة، مثل حبوب القمح والشوفان والبقوليات كالعدس والدقيق والأرز، لأنها تعطي شعورا طويلا وسريعا بالشبع، كما أنها تستغرق حوالي 8 ساعات ليتم هضمها، بينما الأطعمة سهلة الهضم تحتاج ما بين 3-4 ساعات.
 يجب أن تحتوي وجبة الإفطار على الفيتامينات والمعادن الموجودة في الخضروات مثل السبانخ والأعشاب الخضراء والملوخية، والفواكه بدون إزالة القشر منها، والفواكه المجففة مثل المشمش والتين والخوخ.
 ويجب التقليل من الأطعمة المقلية، لأنها قد تسبب عسر الهضم والحموضة، وحرقة المعدة، بالإضافة إلى زيادة الوزن.
 يجب الاهتمام بالسلطات الخضراء لأنها تساعد على تنشيط حركة الأمعاء وتسهل الإخراج، وتحمي من سرطان القولون.
 

وجبة السحور

أما فيما يخص وجبة السحور، يعد الفول المدمس ومعظم البقوليات الوجبة المناسبة للسحور، لأنها تمكث بالمعدة والأمعاء فترة طويلة، فتقضي على الشعور بالجوع، كما تحتوي على البروتينات المفيدة، وايضا الحليب ومشتقاته من الأطعمة المفضلة في وجبة السحور.

استهلاك 2-3 أكواب من الماء على الأقل في وجبة السحور، مع الحرص على شرب كميات صغيرة متفرقة من الماء بين وجبتي الإفطار والسحور.

الإقلال من الملح والأغذية المالحة، حيث أنه كلما ارتفع استهلاك الملح، كلما ازداد الشعور بالعطش والحاجة للماء.

تجنب الحلويات الدسمة، لما لها من خطورة على أمراض القلب والشرايين، ويفضل استبدالها بالفواكه المجهزة الطازجة أو المجففة.

الجريدة الرسمية