هل تغير الأسلحة الغربية الجديدة موازين الحرب في أوكرانيا
نقلت صحيفة ”التايمز“ البريطانية عن مصادر حكومية رفيعة، زعمها بأنه يُمكن ”دحر القوات الروسية“ إذا قدم الغرب أسلحة كافية لأوكرانيا.
المزاج السائد
وعن التعاون بين البلدين، قالت الصحيفة في تقرير لها: ”أصبح المزاج السائد في الأوساط العسكرية البريطانية والأوكرانية أكثر إيجابية، مع اعتقاد الشخصيات الحكومية أن الجيش الروسي (منهك) وغير قادر على احتلال الأراضي في أوكرانيا على المدى الطويل“.
وفي غضون ذلك، نقلت الصحيفة عن محللين غربيين قولهم إنه مع تحول القتال، ”يبدو أن أوكرانيا بحاجة إلى أنظمة أسلحة يمكن أن تصل إلى عمق القوات الروسية وتكون أيضًا قادرة على مواجهة الضربات بعيدة المدى على المناطق المأهولة بالسكان“.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه مع اتخاذ روسيا مواقع دفاعية، يعتقد الخبراء أن أوكرانيا بحاجة إلى أنظمة مدفعية متطورة يمكنها مهاجمة المواقع من بعيد.
ونقلت عن مسؤول غربي كبير قوله، إن الطائرات دون طيار ستكون مفيدة لمهاجمة المركبات المدرعة الروسية وضربها، والتي تكون في الغالب أقل حماية ويمكن استهدافها بسهولة بهذا التكتيك.
ووفقًا للصحيفة، أضاف المسؤول – الذي طلب عدم ذكر اسمه – ”على سبيل المثال، إن طائرات (Switchblade) الأمريكية الصنع التي يمكنها استهداف الدبابات ومواقع المدفعية الروسية من مسافة 25 ميلًا تتميز بسهولة الانتشار وسهولة الاستخدام“.
وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا ترسل أيضًا طائرات مماثلة، على الرغم من عدم الكشف عن التفاصيل.
وعن ”العملية الدفاعية لأوكرانيا“، قالت الصحيفة في تقريرها: ”يرى خبراء الدفاع أن أوكرانيا تريد الآن استعادة الأراضي المغتصبة، مشيرين إلى أن كييف بحاجة ماسة إلى مركبات مدرعة متطورة أيضًا تسمح لقواتها بالاعتداء على المواقع التي يشغلها الروس“.
مركبات مدرعة
وفي تطور لاحق، أكدت صحيفة ”التايمز“ أن قادة الجيش البريطاني يضعون خططًا لإرسال مركبات مدرعة إلى أوكرانيا كجزء من ”أسلحتها الفتاكة“، موضحة أن هذه الجهود ناتجة عن قلق لندن من أن الأسابيع الثلاثة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد نتيجة الحرب.
ووفقًا للمعلومات التي حصلت عليها الصحيفة، تشمل الخيارات المطروحة ”إرسال مركبة دورية مدرعة، مثل (Mastiff) أو (Jackal)، التي يمكن استخدامها كمركبة استطلاع أو دورية بعيدة المدى“.
وأوضحت الصحيفة، أن هذه المدرعات قد تمكن القوات الأوكرانية من المضي قدمًا نحو الخطوط الروسية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دفاعي بريطاني كبير قوله: ”سيتم إرسال المركبات المدرعة مع قوات بريطانية إلى دولة مجاورة لأوكرانيا لتدريب الجنود الأوكرانيين على استخدامها،“ مؤكدًا أنه سيتم الإعلان عن مزيد من الدعم، بما في ذلك صواريخ مضادة للدبابات والطائرات، في غضون أيام.
انتقام روسي
وفي سياق متصل، تساءلت صحيفة ”الجارديان“ البريطانية حول ما إذا كانت الأسلحة الغربية الجديدة تستطيع تغيير موازين القتال في ساحة المعركة وتتجنب ”انتقام روسي“، خاصة مع دخول حرب أوكرانيا مرحلة جديدة، محذرة من أن القوات الروسية ستكون أكثر ”جاهزية“ في الشرق والجنوب.
وذكرت الصحيفة في تحليل لها: ”من المتوقع أن تتكشف المرحلة التالية من الحرب – التي قد تكون حاسمة – في دونباس في الشهر المقبل حيث تسعى القوات الروسية للاستيلاء على ماريوبول، وإنشاء جسر بري إلى شبه جزيرة القرم“.
وأضافت: ”يعتقد مسؤولو المخابرات الغربية أن بوتين سيرغب في (نجاح معلن) في استعراض يوم النصر التقليدي في البلاد المقرر يوم 9 مايو المقبل“.
وتابعت: ”من المؤكد أن الإمدادات المتزايدة ستساعد أوكرانيا على خوض المرحلة الثانية من الحرب، لكن يحذر المسؤولون الغربيون من أن محاولة طرد القوات الروسية من الجمهوريات الانفصالية، دونيتسك ولوهانسك، وجزيرة القرم ستكون (مختلفة جوهريًا) بسبب الطريقة الوحشية التي ستدافع بها روسيا عن هذه المصالح“.