الرئيس الأوكراني يوجه اتهامات لقادة الغرب بسبب روسيا
اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء بعض قادة الغرب باعتبار الخسائر المالية أسوأ من جرائم الحرب، قائلًا إنه لا يمكنه التسامح مع عدم الحسم في فرض عقوبات صارمة جديدة على روسيا.
وقال في كلمة أمام برلمان أيرلندا: "عندما نسمع جدلًا جديدًا عن العقوبات... لا أستطيع التسامح مع أي تردد بعد كل ما فعلته القوات الروسية".
وأضاف متحدثًا عبر مترجم "الشيء الوحيد الذي نفتقده هو النهج المستند إلى مبادئ من بعض القادة - القادة السياسيين وقادة الأعمال - الذين ما زالوا يعتقدون أن الحرب وجرائم الحرب ليست بمثل فظاعة الخسائر المالية".
فرض عقوبات
واكتسبت الغرب قوة دافعة جديدة لفرض عقوبات جديدة هذا الأسبوع بعد اكتشاف مقتل مدنيين بالرصاص من مسافة قريبة في بلدة بوتشا الأوكرانية بعد استعادتها من القوات الروسية. لكن رد أوروبا لم يصل إلى حد فرض قيود على واردات الغاز الروسي التي تعتمد عليها دول المنطقة بشدة.
ودعا زيلينسكي دبلن إلى إقناع شركائها بالاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات "أكثر صرامة" مع موسكو.
ومن المنتظر أن تكشف الولايات المتحدة عن عقوبات جديدة اليوم الأربعاء.
ومن شأن جولة جديدة مقترحة من عقوبات الاتحاد الأوروبي أن تحظر شراء الفحم الروسي وتمنع السفن الروسية من دخول موانئ التكتل وتعلق تجارة قيمتها نحو 20 مليار يورو (21.77 مليار دولار).
وفي كلمة وجهها زيلينسكي لبرلمان أيرلندا بمجلسيه عبر رابط فيديو، قال الرئيس الأوكراني إن روسيا تتعمد إثارة أزمة غذاء عالمية قد تفضي إلى عنف وموجة لاجئين جديدة.
من ناحية اخرى تجري الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس عند الساعة 14،00 بتوقيت جرينيتش تصويتا بناء على طلب من الغرب للبت في تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان.
وتمّ تأكيد إجراء التصويت "عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي"، على ما قالت بولينا كوبياك الناطقة باسم الرئاسة، لوكالة فرانس برس.
وللمضي قدمًا في المسار، لا بد من توفر النصاب القاضي بتصويت ثلثي الدول الأعضاء الـ193 في الجمعية العامة التي تمّ استدعاؤها لهذا الاستحقاق.
ولن يتم احتساب حالات الامتناع عن التصويت.
تعليق عضوية روسيا
وأعلنت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توماس-جرينفيلد الإثنين أن بلادها ستسعى إلى تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان ردا خصوصا "على الصور الواردة من بوتشا".
وأضافت "لا يمكن السماح لروسيا باستخدام مقعدها في المجلس كأداة دعاية تتيح لها الإشارة إلى أن لديها مخاوف مشروعة بشأن حقوق الإنسان".
وتابعت متوجهة إلى 140 دولة "صوتت لإدانة" الغزو الروسي لأوكرانيا "إن صور بوتشا والدمار الذي لحق بأنحاء أوكرانيا يجبراننا على تحويل الأقوال إلى أفعال".
والولايات المتحدة كما المملكة المتحدة التي عبرت عن دعمها للنهج الأمريكي، مقتنعة بأنها ستنال تأييد ثلثي الجمعية العامة. وقال عدد من الدبلوماسيين لوكالة فرانس برس إن دولًا أخرى أوروبية وإفريقية ليست متأكّدة إلى هذا الحدّ.
وعبرت الأمانة العامة للأمم المتحدة من جهتها عن تحفظاتها بشأن هكذا تعليق، خشية من فتح ذلك المجال أمام طلبات عشوائية من أي دولة لطلب تعليق عضوية أي دولة في أي هيئة في الأمم المتحدة.
وكل من أوكرانيا وروسيا منضويتان حاليًا في مجلس حقوق الإنسان. وتنتهي مدة عضوية روسيا فيه في العام 2023.
وفي تاريخ الأمم المتحدة، علّقت عضوية ليبيا في عهد معمّر القذافي في العام 2011 في مجلس حقوق الإنسان من خلال تصويت بالتزكية في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وعلى عكس حالة روسيا، لم تكن ليبيا عضوًا دائمًا في مجلس الأمن ولم تكن طرابلس فيها عضو غير دائم.