المعز لدين الله الفاطمى يدخل القاهرة.. أهم أحداث الخامس من رمضان
فى الخامس من رمضان 113 هـ ولد عبد الرحمن الداخل فى دمشق وهو مؤسس الدولة الأموية فى الأندلس.
وفي الخامس من رمضان عام 362 دخل المعز لدين الله الفاطمى مصر وخرج سكان القاهرة لاستقباله وفى أيديهم المصابيح الملونة لإضاءة الطريق أمامه من مشارف الصحراء حتى وصل إلى قصر الخلافة الذى أعده له قائده بمصر جوهر الصقلى وبعدها أصبحت عادة حمل الفوانيس من مظاهر رمضان.
ومنذ دخول المعز لدين الله الفاطمي مصر في مثل هذا اليوم الموافق الخامس من رمضان من عام 326 هـ، وأصبحت القاهرة عاصمة للخلافة الفاطمية، واستقبله المصريون بالفوانيس والتي أصبحت تقليدا رمضانيا متبعا حتى وقتنا الحاضر احتفالا بقدوم شهر رمضان الكريم.
عاصمة الخلافة الفاطمية
في مثل هذا اليوم الخامس من رمضان من عام 362 هـ، دخل المعز لدين الله الفاطمي مصر، وأصبحت القاهرة عاصمة الخلافة الفاطمية، حيث كان الفاطميون قد حاولوا فتح مصر من قبل ثلاث مرات سابقة، لكن محاولتهم باءت بالفشل، حتى تولى الخلافة الفاطمية في بلاد المغرب الخليفة الفاطمي "المعز لدين الله" وقام بتجهيز جيش ضخم لفتح مصر وعين عليه واحدا من أكفأ قادته هو "جوهر الصقلي".
أحوال غير مستقرة
وهيأ القائد جوهر الصقلى الظروف لدخول الفاطميين مصر، حيث كانت البلاد تمر بمرحلة عصيبة بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف بها، بالإضافة إلى أن مصر كانت تابعة للخلافة العباسية تبعية اسمية – آنذاك - وكانت الخلافة العباسية قد بلغت درجة كبيرة من الوهن والضعف، ولم يعد للخليفة أي سلطان عليها، وأصبحت عاجزة عن فرض حمايتها على مصر بعد أن أصبحت أسيرة لنفوذ البويهيين الشيعة.
جوهر الصقلى فى الاسكندرية
وحضر الصقلى بجيشه من القيروان حتى وصل إلى الإسكندرية ودخلها دون قتال، وطلب أهالي الإسكندرية الأمان منه، ووافق وكتب عهدا بنشر الطمأنينة وترك الحرية للمصريين في إقامة شعائرهم الدينية دون أى تدخل منه.
وكان المعز لدين الله الفاطمي يستعد لدخول مصر قبلها بعدة سنوات، حيث أمر بحفر الآبار في طريق مصر، وإقامة الاستراحات وعهد ابنه "تميم" لمتابعة سير تنفيذ هذه الأعمال، وبعد أن استتب الأمر لجوهر الصقلى ورجاله كتب إلى الخليفة المعز لدين الله الفاطمى يدعوه إلى الحضور إلى مصر، وبالفعل خرج الخليفة من القيروان قاصدا مصر، ودخلها في الخامس من رمضان، وخرج المصريون لاستقباله بالفوانيس والمشاعل التي ظلت لآخر رمضان لتضيء الشوارع ومآذن المساجد ومنذ ذلك الحين أصبحت الفوانيس عادة وتقليدا رمضانيا يتبعه المصريون احتفالا بقدوم الشهر العظيم.
في اليوم الخامس من رمضان 1265 توفى محمد بن على النكنافى الصدر الأعظم بالمغرب الأقصى في عهد السلطان مولاى عبد الرحمن بن هشام.
وفي الخامس من رمضان توفى القارئ الشيخ عثمان الشبراوى القارئ بالإذاعة المصرية.