لمحاربة الصين.. أستراليا تسابق الزمن لتسليح جيشها
حذر وزير الدفاع الأسترالي، بيتر داتون، اليوم الثلاثاء، من أن اندلاع حرب مع الصين أمر ممكن، في وقت زادت بلاده من حجم تسليحها، قبل الوقت المقرر لهذا التسليح.
تسليح الجيش الأسترالي
وقال داتون إن تسريع تسليح الجيش الأسترالي بصواريخ بعيدة المدى وزيادة الموازنة العسكرية جاء بسبب الحرب في أوكرانيا، والخطر الذي تشكله "الأنظمة الاستبدادية" على "الديمقراطيات الحرة حول العالم"، في إشارة إلى الصين، وفق ما أوردت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأضاف: "لقد صُدم العالم بما رأيناه في أوروبا وأوكرانيا، ونأمل ألا يمتد ذلك إلى بلدان أخرى".
عمل عدواني
وتابع: "لكننا قلقون مما يحدث في المحيطين الهندي والهادئ، وهذا (التسليح السريع) يتصل باستعدادنا لردع أي عمل عدواني ضد بلدنا".
ويشير الوزير الأسترالي عمليا إلى الصين، التي زادت من نشاطها العسكري في هاتين المنطقتين، وتنظر إليه كانبرا على أنه تهديد لها.
ومن أجل مواجهة ما تصفه أستراليا بـ"الخطر الصيني" انضمت إلى تحالف "كواد"، الذي يضم أيضا الولايات المتحدة والهند واليابان، كما انضمت إلى تحالف "العيون الخمس" الاستخباري الذي يضم بالإضافة إليها كلا من الولايات المتحدة وكند ونيوزيلندا وبريطانيا.
وحذر داتون من أن تزايد "العدوان الصيني"، بعد أن قال إن احتمال وقوع الحرب مع بكين أمر ممكن.
لطائرات المقاتلة
وبموجب الميزانية الجديدة التي تبلغ نحو 3.5 مليار دولار، سيتم تزويد الطائرات المقاتلة والقطع الحربية الأسترالية بصواريخ بعيدة المدى، وذلك قبل سنوات من الموعد المحدد.
ويمكن لهذه الصواريخ ضرب أهداف على بعد 900 كيلومتر، وستتولى شركات أمريكية صناعتها، على أن تعمل البلاد على تطوير قدراتها التصنيعية في هذا المجال على المدى المتوسط.
وقال الوزير إنه يجب تسريع تزويد مقاتلات "سوبر هورنت" بصواريخ جو - أرض، "حتى لا تتعرض أستراليا للترهيب".
فيروس كورونا
والعلاقات الصينية الأسترالية متوترة للغاية على خلفية العديد من الملفات، من فيروس كورونا إلى الهجمات الإلكترونية، وصولا إلى الوجود العسكري الصيني المتنامي في المحيطين الهندي والهادئ.