ذكرى رحيل الكاتب نعمان عاشور.. وحكايته مع الناس اللى تحت
فارس الدراما المسرحية الواقعية ولقب بأبو المسرح، هو أحد كبار كتاب المسرح الحديث عاش حياته للمسرح فأعطاه كل طاقاته فكان دائما يقول "المسرح حياتى"، هو الكاتب المسرحى نعمان عاشور الذى ولد عام 1918 بمدينة ميت غمر، ورحل في مثل هذا اليوم 4 ابريل 1987.
عاش نعمان عاشور منذ طفولته مغرما بالقراءة والثقافة في فروع المعرفة، وكان نعمان منذ طفولته مغرما بالاطلاع والقراءة،، تخرج من كلية الاداب قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول ـ القاهرة ـ عام 1942.
عمل نعمان عاشور لفترة محررا بدار أخبار اليوم، كما انتخب عضوًا في لجنتى القصة والمسرح بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، وحصل منهما على جائزة الدولة التشجيعية في الآداب في عام 1968.
المغناطيس كانت البداية
عاش نعمان عاشور مغرما بالجبرتى وطريقته في الحكى، وبدأ حياته المسرحية عام 1942 بمسرحية "المغناطيس" إلا أن بدايته الحقيقية فى الساحة المسرحية كانت مع مسرحيته " الناس إللى تحت " التى قدمتها فرقة المسرح الحر عام 1956 استطاع بعدها مسرح نعمان عاشور أن يصبح علامة فارقة فى تاريخ المسرح العربى لاهتمامه بالقضايا الاجتماعية فى مسرحياته منها:حواديت عم فرح، بطولات مصرية، سيما أونطة، عيلة الدوغرى،الجيل الطالع، بحلم يا مصر، صنف الحريم، وابور الطحين،بلاد بره، برج المدابغ وغيرها
استمر نعمان عاشور معبرا ولسان حال الناس الغلابة حيث ناقش من خلاله بجرأة شديدة مشاكل الطبقة الاسطى والفقيرة وظل عاشور عبر كتاباته المسرحية رائدا في الدراما الواقعية على مدى ربع قرن وشارك في الحركة السياسية النشطة قبيل ثورة يوليو، وبعد الثورة كان واحدا من العناصر التي أثرت الحركة المسرحية المصورة وكذلك أمهات الكتب ومنها تاريخ الجبرتي حتى أصبحت القراءة عندي كالطعام والشراب.
مشكلاته مع المسرح
ويحكى الكاتب نعمان عاشور عن معوقات بدايته المسرحية فقال: كتبت مسرحية "المغناطيس " وكانت هي البداية واستمرت عندي في درج مكتبي 8 سنوات حتى عام 1950، ثم ذهبت بها إلى المسرح القومي وكان تابعا لوزارة الشئون وأعطيت المسرحية إلى الأستاذ درين خشبة مدير المسرح فقال لي: أنت يا بنى أنت لسه صغير حتى تكتب للمسرح القومي، ركنها عنده شهرين ولم يقرأها ثم قال لي لا يمكن تنفع مسرحية.
وأضاف نعمان عاشور:وفي عام 1959 أخذتها الى المسرح الحر وقدمها على مسرحه، ثم قدمت على مسرح الأوبرا لمدة 15 يوما، وذات يوم قابلت الأستاذ درين خشبة قال لي: لماذا لم تقدمها لي للعرض على المسرح القومي؟ قلت له ماهي دي المسرحية اللي أحضرتها لك قبل كده، وهذا الموقف علمنى أن الواحد لازم يهتم بالشباب والمواهب الجديدة، وكنت اقرأ أعمال الشبان بدقة في المسابقات أو الشغل لأنى مريت بنفس التجربة.
قهوة عبدالله
كانت مدرستي في الحياة قهوة عبد الله بميدان الجيزة التي كانت تشبه الحى اللاتيني بباريس، وفيها تعرفت على محمد مندور وعبد القادر القط يوسف ادريس ومحموج السعدنى ويوسف ادريس ورجاء النقاش وطوغان وغيرهم.