بعد 40 عاما من الحرب.. الأرجنتين تعيد النزاع على جزر الفوكلاند مع بريطانيا
قالت صحيفة بريطانية، اليوم الأحد، إن الرئيس الأرجنتيني، ألبرتو فرنانديز، استغل الذكرى الـ 40 لحرب ”جزر الفوكلاند“، لإشعال التوتر مع المملكة المتحدة، مدعيًا أن ”سكان جزر الفوكلاند هم في الواقع أرجنتينيون“، ومهاجما ”الاستعمار البريطاني في القرن الحادي والعشرين“.
استطلاع راي
وأشارت صحيفة ”ديلي إكسبرس“، إلى أن الرئيس ألبرتو فرنانديز، أحيا الذكرى الـ 40 لحرب الـ“فوكلاند“ بشن هجوم حاد على بريطانيا، خلال مقابلة مع تلفزيون ”بي بي سي“، مضيفة أنه ”حتى بعد 40 عامًا من الحرب، تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن ما يصل لـ 80 % من الأرجنتينيين يرون أن بريطانيا تحتل جزر الفوكلاند، بشكل غير قانوني“.
ولفتت ”ديلي إكسبرس“ إلى أن ”حوالي 649 أرجنتينيًا و255 جنديًا بريطانيًا قتلوا في الحرب التي استمرت 74 يومًا العام 1982، والتي انتصرت فيها بريطانيا في النهاية“.
وفي المقابلة أعاد الرئيس الأرجنتيني فرنانديز، إشعال التوترات من خلال الإصرار على أن الشيء الوحيد الواضح بالنسبة له هو أن جزر ”مالفيناس ليست إنجليزية“، بحسب الصحيفة التي أشارت إلى أن ”مالفيناس“ هو الاسم الأرجنتيني لجزر ”الفوكلاند“.
وقال فرنانديز، إنه ”سيواصل القتال لاستعادة الجزر“، متهمًا المملكة المتحدة بممارسة الاستعمار في القرن الحادي والعشرين.
وأضاف: ”جزر مالفيناس لها علاقة واضحة بالأرجنتين.. نحن سنواصل العمل في المسار الدبلوماسي حتى تتمكن الأرجنتين من استعادة سيادتها على جميع الجزر“.
وذكرت الصحيفة أنه في استفتاء العام 2013، صوت سكان جزر ”الفوكلاند“ بنسبة 99.8 % للبقاء ضمن الأراضي البريطانية.
وقالت: ”لكن الرئيس الأرجنتيني أصر على أنه وفقًا للقانون الدولي فإن سكان الجزر هم أرجنتينيون لأنهم ولدوا في أراضي الأرجنتين“.
وتابع: ”حقيقة أننا نناقش ما إذا كان الاستعمار قابلا للحياة في القرن الـ 21 أمر مخجل.. وأولئك الذين يجب أن يشعروا بالخجل هم الذين يمتلكون المستعمرات“، مشيرا إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية آنذاك مارغريت تاتشر، كانت ستدان بارتكاب جرائم حرب إذا كانت زعيمة دولة نامية“.
وأضاف: ”جزر مالفيناس ستعاد في نهاية المطاف، لأنني أعتقد أن المنطق دائمًا يفوز.. ليس لدينا نفس القوة، أو تحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية أو المدفعية أو الأسلحة النووية، لكننا على حق“.