تقرير: الصين تواصل ترسيخ نفوذها الاقتصادي في الأرجنتين
قالت مجلة ”لوموند“ الفرنسية، إن الصين تواصل ترسيخ نفوذها في أمريكا الجنوبية، وتحديدًا في الأرجنتين، ولاسيما بعد اندماج العاصمة بوينس آيرس في ”طرق الحرير الجديدة“ في 6 فبراير.
وبحسب المجلة، اعتُبر فبراير شهر الاحتفال بالعلاقات الثنائية الصينية الأرجنتينية؛ ففي 19 فبراير احتفل البلدان بنصف قرن من العلاقات الدبلوماسية، وهي مناسبة لجعل 2022 عام الصداقة والتعاون بين الأرجنتين والصين.
وفي 6 فبراير، وقعت بوينس آيرس وبكين مذكرة انضمام إلى ”طرق الحرير الجديدة“، وهو مشروع ضخم للاستثمارات في البنية التحتية وتكنولوجيا الصين، يشمل نحو 150 دولة، ويعد أداة نفوذ بكين في جميع أنحاء العالم.
وقال الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز، عبر ”تويتر“: ”نحن نقدر الروابط العميقة والمستمرة للعلاقات الصينية الأرجنتينية. سأتذكر الترحيب الحار من الشعب الصيني“.
وأعلن عن مبالغ الاستثمارات في جزأين؛ الجزء الأول تمت الموافقة عليه بالفعل، بحسب وزارة الخارجية، بمبلغ 14 مليار دولار (حوالي 12،7 مليار يورو)، ويشمل عشرة مشاريع للبنية التحتية بما في ذلك المشاريع الرئيسية لمحطة توليد الطاقة الكهرومائية لنهر سانتا كروز، ومحطة الطاقة النووية الرابعة في زاراتي.
أما الجزء الثاني وقيمته 9،7 مليار دولار، وهو قيد المصادقة عليه، فهو يضم 16 مشروعًا تجمع بين قنوات مائية، ومجمع لتوليد الطاقة الكهرومائية، وطرق سريعة، وفقًا لمصادر أرجنتينية رسمية.
وجاء في تقرير المجلة أن أحد المشاريع المركزية يتمثل في نظام خطوط أنابيب الغاز من أجل تحقيق الإمداد الذاتي للغاز في جميع أنحاء البلاد، والمكاسب المتوقعة 3000 محطة عمل مباشرة وغير مباشرة للتشغيل، و1200 محطة عمل لصالح الإنتاج الجديد الذي سيتم نقله، ما يمثل نحو 2 مليار دولار من الاستثمار.
كما وقع البلدان سلسلة من وثائق التعاون المؤسسي في مختلف المجالات، من التعليم إلى الزراعة، ووسائل الاتصال العامة وحتى الطاقة النووية.
وكان هذا التجدد للاستثمارات ”نعمة“ في الوقت الذي تتعافى فيه الأرجنتين من ثلاث سنوات من الركود وتعاني مع اقتصاد أصابه التضخم والفقر.
وأمريكا الجنوبية تزود الصين بشكل رئيسي بفول الصويا والمعادن والزيت.