الاستخبارات الأوكرانية: الصين شنت هجمات إلكترونية على كييف قبل بدء الغزو الروسي
قالت صحيفة الديلي ميل البريطانية، أن الصين متهمة بشن موجة من الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية العسكرية والنووية لأوكرانيا، وذلك قبل أيام من الغزو الروسي، مما يشير إلى الدعم الأولي لحرب بوتين.
وكالة الاستخبارات الأوكرانية
وتدعي مذكرات تابعة لوكالة الاستخبارات الأوكرانية، "SBU"، أن الحكومة الصينية هاجمت أكثر من 600 موقع تابع لوزارة الدفاع الأوكرانية، وفقا لما ذكرته التايمز.
وعلى الرغم من رد فعل الحكومة الصينية على غزو أوكرانيا، فإن هذه الخطوة تشير إلى معرفة مسبقة بخطط الغزو من جانب حكومة شي جين بينج قبل دخول القوات الروسية في 24 من فبراير الماضي، حسبما ذكرت الديلي الميل.
وقالت وكالة الإستخبارات الأوكرانية، إنها حددت مصدر الهجوم لأن الأدوات والأساليب المستخدمة كانت متسقة مع التكتيكات الشائعة لجناح الحرب الإلكترونية في القوات المسلحة الصينية.
وفي حديث لصحيفة التايمز، قالت وكالة الاستخبارات الأوكرانية إنه تم استهداف البنية التحتية لقوات الدفاع عن الحدود والمصارف والسكك الحديدية باستغلال شبكة الكمبيوتر (CNE) بهدف جمع معلومات حول نقاط الضعف في أوكرانيا.
كما قالت وكالة الاستخبارات إن هناك "زيادة في النشاط ضد شبكات بلادنا في منتصف فبراير" من قراصنة روس وصينيين بلغ ذروته في 23 فبراير، حسبما نقلت الصحيفة البريطانية.
ومن جانبه قال دبلوماسي صيني كبير، اليوم السبت: إن الصين لا تتحايل عمدًا على العقوبات المفروضة على روسيا، وذلك بعد يوم من عقد الصين والاتحاد الأوروبي قمة افتراضية طلب خلالها الاتحاد الأوروبي من بكين عدم السماح لموسكو بالتملص من العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب غزوها لأوكرانيا.
وقال وانج لوتونج، المدير العام للشؤون الأوروبية بوزارة الخارجية الصينية للصحفيين: إن الصين تساهم في الاقتصاد العالمي من خلال مباشرة تجارة طبيعية مع روسيا.
واكد وزير الخارجية الصيني وانج يي، في أعقاب اجتماع في بلاده مع نظيره الروسي سيرجي لافروف: إن بكين وموسكو "أكثر تصميمًا" على تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون.
وأضاف أن العلاقات الثنائية صمدت أمام اختبارات جديدة وسط وضع دولي متغير لكنها حافظت على الاتجاه "الصحيح" للتنمية، مؤكدًا مجددًا دعم الصين لمواصلة محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، حسبما أوردت "رويترز".
وكان لافروف، قال في وقت سابق: إن ”موسكو وبكين تقودان الطريق نحو نظام عالمي أكثر عدلا“، وذلك في أول زيارة له إلى الحليف الصيني منذ بدأت قوات بلاده غزو أوكرانيا الشهر الماضي، على ما أفادت ”فرانس برس“.
ووصل لافروف إلى مدينة هوانجشان بشرق الصين في ساعة مبكرة من الأربعاء الماضي.
وذكر في تسجيل فيديو نشرته وزارة الخارجية قبيل لقائه نظيره الصيني وانج يي، أن العالم ”يعيش مرحلة بالغة الخطورة في تاريخ العلاقات الدولية“ وفي نهاية إعادة صياغة العلاقات الدولية هذه ”سنمضي نحن وإياكم والمتعاطفون معنا، نحو نظام عالمي متعدد الأقطاب عادل وديمقراطي“.
وبث التلفزيون الرسمي الصيني مشاهد للقاء الوزيرين يتبادلان التحية بالأكواع وواضعين كمامات أمام وسائل الأعلام الوطنية قبيل الاجتماع.