تقليل الاعتماد على الصين وتنحية حكومة عمران خان.. خطوات غربية لتقليم أظافر روسيا في آسيا
مع احتدام الصراع بين روسيا من جهة والغرب والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى، بعد إعلان موسكو الحرب على جارتها كييف منذ الـ 24 من شهر فبراير الماضي، تحاول الولايات المتحدة تقليم أضافر روسيا في اسيا من خلال التضييق على الدولة الحليفة لموسكو.
وتفرض الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي عقوبات صارمة على الاقتصاد الروسي.
ووجه الاتحاد الأوروبي، تحذيرا صريحا إلى الصين، خلال الجلسة الإفتراضية التي عقدها قادة الاتحاد مع مسئوولين في الحكومة الصينية، من مغبة إقدام بكين على تقديم أي مساعدات عسكرية لروسيا أثناء حربها في أوكرانيا، ومساعدتها في التملص من العقوبات المفروضة عليها.
ولكن الصين أكدت أنها مستمرة في علاقتها الطبيعية مع روسيا، وترفض أسلوب العقوبات في حل الأزمات، مضيفة أنها تسعى إلى استخدام الدبلوماسية لحل الأزمة الأوكرانية ولكن بطريقتها.
أستراليا
وعلى الجانب الأخر، أقدمت استراليا اليوم السبت، على خطوات جديدة لتوقيع اتفاقية تجارية ضخمة مع الهند الجار المنافس للصين، وذلك في سبيل تقليل الاعتماد على الصادرات التي تأتي من بكين، وتنويع مصادر بضاعتها.
وتعتبر هذه الخطوات التي تتخذها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين، في إطار تقليم أظافر روسيا في منطقة أسيا، خاصة بعد رفض عدد من الدول الأسيوية إدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
بل على العكس، سعت الهند لتحدي العقوبات المفروضة على موسكو، وقامت بشراء شحنات بترولية من موسكو، بل وزار رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان روسيا أثناء حربها على جارتها أوكرانية، وهو الأمر الذي وصفه عمران خان أنه أثار غضب واشنطن وحلفائها الأوروبيين، متهما أياهم بمحاولة التدخل في الشئون الداخلية لباكستان.
وقال رئيس وزراء باكستان، إن حكومته سلمت السفارة الأمريكية في إسلام أباد مذكرة رسمية، أمس الجمعة؛ للاحتجاج على ما تصفه بتدخل واشنطن في الشؤون الداخلية للبلاد.
وفي كلمة إلى الأمة بثها التلفزيون، تلعثم عمران خان حين ذكر بالخطأ على ما يبدو الولايات المتحدة على أنها تقف خلف ”رسالة“ تثبت برأيه حصول تدخل سياسي في شؤون باكستان.
عمران خان
وقال: ”قامت أمريكا… اه ليس أمريكا بل بلد أجنبي لا يمكنني ذكر اسمه… أعني بلدا أجنبيا، تلقينا منه رسالة“.
وأوردت وسائل إعلام محلية أن الرسالة المذكورة هي من السفير الباكستاني في واشنطن، نقل فيها حديثا سجّله مع مسؤول أمريكي كبير اعتبر أن العلاقات ستكون أفضل بين البلدين إذا ترك رئيس الوزراء مهامه.
وتابع: ”يقولون إن غضبنا سيزول إذا هزم عمران خان في التصويت على حجب الثقة“.
وسبق أن ذكر رئيس الوزراء هذا الموضوع حين تحدث الأحد عن ”قوة أجنبية“ لم يسمّها، خلال تجمع شارك فيه آلاف من أنصاره في إسلام أباد.
كما دافع عمران خان عن زيارته لموسكو التي قام بها يوم غزو أوكرانيا وأثارت غضب دول غربية.
وقال: ”القادة الأوروبيون أنفسهم ذهبوا إلى روسيا، لكن باكستان تحديدا تُسأل ”لماذا ذهبتم إلى هناك؟“ وكأنّنا خدامهم“.