قائد القوات البريطانية: بوتين خسر الحرب في أوكرانيا
قال الأدميرال توني راداكين، قائد القوات البريطانية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين،، خسر حربه في أوكرانيا "بسبب سلسلة من سوء التقدير كارثية، وأن الضباط نقلوا معهم الجنود من دون علمهم بأنهم سيقاتلون هناك، وهو تكتيك جنوني ومفلس أخلاقيا".
وأضاف «راداكين» أن مكانة بوتين "تضاءلت" نتيجة سلسلة من أحكام خاطئة، تضمنت السماح لنفسه بالتضليل فيما يتعلق بقوته وفعالية قواته المسلحة" وذكر أن العسكريين الروس من مختلف الرتب "أبدوا قلقهم من حربه، وأن كبار القادة يتعرضون لضغوط لأن الغزو كان سيئ التنفيذ.
وتابع:"خسر بوتين بالفعل من نواح كثيرة، ومع أنه جعلنا نعتقد بأنه متلاعب بعيد النظر بالأحداث، فقد أضر بنفسه من خلال سلسلة كارثية من سوء التقدير".
وقال راداكين أيضا:" إن بوتين مثل كل المستبدين، سمح لنفسه بأن يتم تضليله فيما يتعلق بقوته، بما في ذلك فعالية القوات المسلحة الروسية، وفشل أيضا بتقدير الوحدة والتلاحم الموجودين بين دول العالم الحر، في أوروبا وخارجها بشكل واضح، وأدت أفعاله للآن إلى الحشد أكثر من التقسيم، وأظهرت أن لدى أوكرانيا الشيء الوحيد الذي تفتقر إليه روسيا بشكل أساسي، وهو الأصدقاء الحقيقيون".
وأضاف: "الواضح جدا، أن بوتين شخصية أضعف وأكثر تضاؤلًا اليوم مما كان عليه قبل شهر، فيما "الناتو" أقوى وأكثر اتحادا مما أتذكره بأي وقت، وهناك مؤشرات مبكرة على تراجع القوات الروسية، وهي خطوة تجعل الجيش البوتيني عرضة لهجوم المدافعين الأوكران.. أعتقد أن طموحات روسيا باحتلال أوكرانيا بكاملها بطريقة سريعة ومثيرة للإعجاب، انهارت تماما، وأصبح التركيز على كييف أقل، فيما الأكبر على الشرق والجنوب" على حد قوله.
واستشرف راداكين ما قد يحدث في الأيام القليلة المقبلة، بقوله: "بدأنا نرى بداية مؤشرات عن عودة القوات الروسية من كييف والتراجع إلى روسيا وبيلاروسيا، وهذا بالذات تطور صعب للروس، لأنهم يفعلون ذلك بضغط من الاحتكاك مع القوات الأوكرانية، والتي ستهاجم تلك القوات أثناء انسحابها.. بعدها، يتعين علينا الانتظار لنرى كيف يتحقق ذلك ويتشكل في المستقبل".