تطورات الحرب الروسية الأوكرانية.. بوتين يقر اعتماد الروبل لتصدير الغاز..وبايدن يوجه رسالة لشركات النفط
شهد الساعات الماضية من الحرب الروسية الأوكرانية في يومها الـ35 صراعا بطعم النفط بين موسكو والولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية بالتزامن مع انتهاج سياسة العقوبات المتبادلة في صراع عض الأصابع والمصالح الاقتصادية، بالتزامن مع تأكيد السلطات الامريكية أنه تم التحقق من احتجاز القوات الروسية لمواطنين أمريكيين في أوكرانيا بحسب قناة العربية.
الزام استيراد الغاز بالروبل
فبينما رفض الكرملين تصريحات المسؤولين الأميركيين بأن الرئيس فلاديمير بوتين تعرض للتضليل من مستشاريه، قال المتحدث باسم الكرملين إن واشنطن لا تملك معلومات حقيقية بشأن ما يحدث في روسيا بعد توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مرسوما حول آلية سداد ثمن الغاز الطبيعي المورد للدول غير الصديقة، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، بالروبل الروسي اعتبارا من 1 أبريل 2022، مؤكدا أن الولايات المتحدة الامريكية تشن حربا اقتصادية ضد روسيا مشدد على ان موسكو فرض عقوبات على قادة الاتحاد الأوروبي ومعظم النواب الأوروبيين.
ليأتي الرد الأمريكي على لسان الرئيس جو بايدن برسالة نارية لشركات النفط بعد زيادة أسعار المحروقات بسبب الحرب الروسية الأوكرانية قائلًا: "على شركات النفط وقف زيادة أرباحها على حساب الشعب الأمريكي"بعدما أعلنت واشنطن فرض عقوبات جديدة على موسكو، تستهدف هذه المرة قطاع التكنولوجيا بما في ذلك أكبر شركة لتصنيع أشباه الموصلات في روسيا، بعدما كشفت وزارة الخزانة الأميركية إنها تستهدف "21 كيانا و13 فردا في حملتها على شبكات الالتفاف على العقوبات (المفروضة) على الكرملين وشركات التكنولوجيا التي تؤدي دورا حاسما في آلة الحرب الروسية".
المعامل البيولوجية ونجل الرئيس الأمريكي
وتظهر من جديد أزمة المعامل البيولوجية الأوكرانية بعدما أعلن نائب رئيس مجلس الدوما الروسي إيرينا ياروفايا أن المجلس يدرس إمكانية دعوة نجل الرئيس الأمريكي هانتر بايدن ونائب وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند للشهادة في قضية المختبرات البيولوجية في أوكرانيا.
وذلك بالتزامن مع اتخاذ الاتحاد الأوروبي سياسة اكثر حسما حول الصين حليف روسيا الاستراتيجي في اطار اعادة تقويم دول التكتل الأوروبي مع الشركاء حول العالم؛ وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن هجوم روسيا على أوكرانيا قد أجبر الاتحاد الأوروبي على إعادة التفكير في كيفية تعامله مع الأنظمة الاستبدادية، حيث شعرت الكتلة الغاضبة من الحرب بأنها تم خداعها من قبل سياسة موسكو المزدوجة وتأسف بشدة لأنها لم تقطع العلاقات في وقت قريب، وذلك حسبما وصفت الصحيفة.
قمة الاتحاد الأوروبي والصين
وأشارت واشنطن بوست أنه من المتوقع أن تنتقل هذه الشكوك إلى قمة الاتحاد الأوروبي والصين المقرر عقده، يوم الجمعة، وهي الأولى، منذ ما يقرب من عامين، كما أن الاتحاد الأوروبي سيعيد تقويم علاقته مع أحد أكبر شركائه التجاريين.
وقبل الحرب، كان الاتحاد الأوروبي يتبنى بشكل بطيء وعلى مضض موقفًا أكثر صرامة تجاه الصين، حيث أدت أحداث الشهر الماضي، ودعم بكين الضمني لموسكو، إلى تسريع هذا التحول، مما أدى إلى تضامن الاتحاد الأوروبي، بشكل أوثق مع موقف الولايات المتحدة من الصين كخصم استراتيجي، وذلك حسبما نوهت الصحيفة الأمريكية.
وأكدت صحيفة الواشنطن بوست أن محاولة الصين للعب على طرفي الأزمة الأوكرانية بدأت في الانهيار.
تحذير الرئيس الصيني
ويخطط قادة الاتحاد الأوروبي لاستخدام القمة الافتراضية لتحذير الرئيس الصيني، شي جين بينج، ورئيس حكومته، من تقديم دعم مادي لروسيا، سواء بالأسلحة أو بالمساعدة في التهرب من العقوبات في اطار سياسة زيادة الضغط على حلفاء موسكو.