تتصرف كدولة محورية.. هكذا تدعم مصر بلدان العالم في تجاوز أزماتها
رغم كل ما تعانيه مصر من تداعيات الأزمات الدولية والتضخم، واتجاهها في الوقت نفسه لإعادة بناء نفسها وإزالة كل ما علق بها من شوائب خلال العقود الماضية، إلا أنها لم تنس مسئولياتها التي يفرضها عليها دورها المحوري في العالم.
عبر توجيهات ورعاية مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ساعدت مصر خلال الأشهر الماضية بشكل غير مسبوق في تخفيف وقع الازمات على شعوب العالم سواء التي تعاني من تداعيات فيروس كورونا، أو التي لازالت تعيش أزمات شتى بسبب صراعاتها السياسية الداخلية والخارجية.|
إعمار غزة
بعد التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وحركة حماس، خرجت غزة بخسائر مفجعة في البنية التحتية، وتشردت آلاف الأسر لتعلن مصر بعد جهودها الدبلوماسية لوقف الحرب التبرع بـ 500 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة.
لكن هذه المرة دخلت مصر غمار الإعمار وقادت الملف بفاعلية غير مسبوقة، وبدأت المرحلة الأولى من إعادة إعمار القطاع بإزالة ركام الأبراج السكنية والمنازل المهدمة خلال 65 يومًا، ونجحت الشركات المصرية في رفع 85 ألف متر مكعب من الركام.
في المرحلة الثانية، استكملت الفرق الهندسية المصرية تخطيط المنطقة وإعادة إعمار المناطق المدمرة، وإتاحة الفرصة للشركات الفلسطينية المحلية للمشاركة في ستة مشاريع، أهمها تطوير الواجهة البحرية للكورنيش شمال غزة، وإنشاء 3 مدن سكنية الأولى في الزهراء دار مصر 1، والثانية في جباليا دار مصر 2، والثالثة في بيت لاهيا دار مصر 3.
جرى تطوير التقاطعات الهامة لمدينة غزة في مفترقي الشجاعية والسرايا بإنشاء 2 كوبري لفك الاختناقات في المنطقتين بالاتفاق مع السلطات الفلسطينية المعنية حتى يلمسها جميع فئات الشعب الفلسطيني المتضرر، ولتخفيف الأعباء عن كاهل الفلسطينيين واستكمالًا للدور المصري المحوري تجاه قطاع غزة.
ولم تكتف مصر بهذا الدور بل تتولى تنسيق المساعدات الدولية المقدمة إلى الشعب الفلسطيني من خلال لجنة اتصال مخصصة لهذا الغرض، والتي تُعد آلية دولية هامة لتنسيق الجهود والاتصالات بين الأطراف المعنية بهدف مساندة الفلسطينيين، وبلورة تصور متكامل لتلبية الاحتياجات الإنسانية والتغلب على الأزمة الاقتصادية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية خاصة في ظل تبعات جائحة فيروس كورونا ومتطلبات إعادة إعمار قطاع غزة، وما يستوجبه ذلك من دعم السلطة الوطنية الفلسطينية للتغلب على تلك التحديات بحسب السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية.
مساعدات طبية للعالم
وكذلك لم تكتف مصر بالمساعدات الفلسطينية فقط، بل اختارت تولي دورًا محوريًّا في الحرب العالمية لمساعدة البلدان المنكوبة بفيروس كورونا، وأرسلت أطنانًا من التجهيزات الطبية للعديد من دول العالم من الأشقاء العرب تونس ولبنان والعراق والسودان وبعض البلدان الإفريقية انتهاء بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية على تخطي تداعيات أزمة كورونا.
أرسلت نصر أيضا مساعدات طبية لبريطانيا والصين وإيطاليا ما عزز لدى العالم أهمية الدور المصري ومحوريته وجعل البلاد موضع ثقة من الشرق والغرب.