مسؤول عسكري: كوريا الشمالية أجرت تجربة لصاروخ هاوسونج 15 القديم
ذكر مسؤول عسكري في كوريا الجنوبية، أن التجربة التي أجرتها كوريا الشمالية الأسبوع الماضي، بإطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات، والذي يوصف على أنه الأكثر رعبًا حتى الآن، ربما كان سلاحًا أقل تقدمًا مما كان يُعتقد سابقًا، وذلك حسبما نقلت شبكة السي إن إن الأمريكية.
كوريا الجنوبية
وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن التحاليل التي أجرتها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، كشفت أن تجربة إطلاق الصاروخ التي نفذتها بيونج يانج في الـ 24 من الشهر الجاري، والتي ادعت أنها لصاروخ بالستي عبر للقارات من طراز "هاوسونج 17 الحديث"، كانت في الواقع لصاروخ أقدم وأصغر من طراز "هاوسنج 15"، والذي تم اختباره بواسطة بيونج يانج في 2017.
وأوضحت السي إن إن، أن العديد من خبراء الصواريخ، توصلوا منذ ذلك الحين إلى نفس الاستنتاج، لكنهم حذروا من أهمية الإطلاق الناجح للصواريخ البالستية العابرة للقارات، التي أجرتها كوريا الشمالية الأسبوع الماضي - وهو أول إطلاق لكوريا الشمالية منذ أكثر من أربع سنوات، مشيرين إلى أن الاختبار لا يزال يظهر سلاحًا يتمتع بالقدرة النظرية. لضرب كل الولايات المتحدة.
وأعلن الجيش الكوري الجنوبي أمس الأربعاء، أن كوريا الشمالية تظاهرت بإطلاق ما وصفه محللون ”الصاروخ العملاق“ الأسبوع الماضي.
الصاروخ العملاق
وكانت كوريا الشمالية، قد ذكرت أنها اختبرت بنجاح صاروخ ”هواسونج-17″، وهو صاروخ بالستي عابر للقارات يقول محللون إنه قد يكون قادرًا على حمل رؤوس نووية عدة، كشفته أول مرة خلال عرض عسكري عام 2020.
لكن وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أفادت لـ“فرانس برس“ أن سيول وواشنطن خلصتا الآن إلى أن عملية الإطلاق كانت في الواقع لصاروخ ”هواسونج-15″، وهو صاروخ بالستي عابر للقارات اختبرته بيونج يانج عام 2017.
وقال المسؤول في وزارة الدفاع إن ”استخبارات الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية حددت أن ما أطلق في 24 مارس كان هواسونج-15“.
وبإمكان الصاروخين بلوغ البر الرئيسي للولايات المتحدة.
رواية كوريا الشمالية
وأكدت سيول وطوكيو بشكل منفصل حينذاك أن الصاروخ الذي أطلق في 24 مارس، حلّق على ارتفاع أعلى ولمسافة أطول من أي صاروخ سبق اختباره، لكن محللين أشاروا لاحقا إلى تناقضات في رواية كوريا الشمالية.
وكان الإعلان الكاذب على الأرجح محاولة قامت بها بيونج يانج للتعويض عن عملية إطلاق فاشلة في 16 مارس، عندما انفجر صاروخ، قال محللون إنه كان في الواقع من طراز هواسونج-17، بعد وقت قصير من إطلاقه.
وبحسب موقع ”إن كي نيوز“ المتخصص ومقره سيول، سقطت الشظايا الناجمة عن الاختبار الفاشل في بيونج يانج وعلى مقربة منها.