تأثير الصيام على الوزن والرشاقة والوقاية من مرض السكر
أكدت الدكتورة يسر كاظم استاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث، أنه من التأثيرات الإيجابية للصيام هو تعزيز وتحسين التمثيل الغذائي مما يساعد على وصول الجسم إلى الوزن الأنسب ويقلل من تخزين الدهون في الجسم مما ينتج عنه فقدان الوزن الزائد بصورة صحية وسهلة.
وأضافت أن هذا يتحقق إذا تم اتباع قاعدة عدم الإسراف في تناول الطعام في فترة الإفطار أي بعد المغرب، لافتة إلى أن الصيام يسهل علينا التحكم في كميات الطعام ونوعياته ولكن لنجني الفوائد يجب ان نحافظ على نظام اكل صحي عالي الخضروات والفواكه والألياف والبقوليات وقليل في الدهون والسكريات والحلويات.
الوقاية من السكر
وأشارت أستاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث أنه في كثير من الدراسات وجد ان في فترة الصيام ونتيجة انخفاض السكر بالدم يقل إفراز الأنسولين مما يتيح فرصة للبنكرياس وللخلايا المنتجة للأنسولين أن ترتاح وتستعيد نشاطها، وكذلك يزيد من حساسية الأنسولين ويرفع من كفاءة المستقبلات الخاصة بالأنسولين وزيادة الحساسية للأنسولين علي الخلايا مما يساهم في تقليل احتمالات الإصابة بمرض سكر للكبار وهو النوع الثاني ويعطي فرصة أفضل للتعافي وتقليل جرعات الدواء لو كان الشخص مريضا فعلا.
فقدان الوزن الزائد
وأوضحت الدكتورة يسر كاظم أنه في دراسة نشرت حديثا تقول إن الصيام لساعات في حدود 16 ساعة يوميا يساهم في فقد الدهون المخزنة بالجسم وقد فسر ذلك بأنه أثناء الصيام يزيد إفراز هرمون النمو وهو ما يسمى بالـ human growth hormone (HGH)، وهو هرمون يزيد من معدلات بناء العضلات ويزيد الكتلة العضلية بالجسم مما يسهم في حرق الدهون وفقدان الوزن الزائد من الكتل الدهنيه.
ولفتت كاظم أن هناك أبحاثا كثيرة أثبتت أن الصيام يعزز ويساعد علي تنوع البكتريا المفيدة والمستعمرات الجرثومية المفيدة الموجودة بالجهاز الهضمي وخاصة القولون، والتي لها تأثيرات مهمة جدا في رفع مناعة الجسم وتحسين كل وظائف الجسم ومنع كثير من الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط.
التخلص من الملوثات
وفي أحد الأبحاث المبهرة ذكر أن الصيام المتقطع اليومي ينشط جين معين في الخلايا يقوي جدران الجهاز الهضمي مما يحيل دون عبور الملوثات والسموم من داخل الأمعاء إلى مجرى الدم فيتم التخلص منها ومنعها من الوصول إلى خلايا الجسم فيتم حماية كل وظائف الجسم من التأثيرات الضارة لهذه الملوثات.