بعد تصفية 6 جنود.. طالبان الباكستانية تعلن عن هجمات في رمضان
كشفت "حركة طالبان الباكستانية" اليوم الأربعاء نيّتها شنّ هجمات على قوات الأمن الباكستانية أثناء شهر رمضان، بُعيد تبنيها هجومًا قُتل فيه ستة جنود باكستانيين، وفق ما أفاد الجيش.
وأكد متحدث باسم الحركة أن الأخيرة تنوي شنّ "هجوم الربيع في رمضان" الذي سيستهدف قوات الأمن الباكستانية وتلك التي تتعاون معها.
وأضاف المتحدث أن "حملة" حركة طالبان باكستان التي يُفترض أن تبدأ في اليوم الأول من شهر رمضان، أي الأحد أو الاثنين، ستشمل "هجمات انتحارية وكمائن وهجمات بالألغام".
طالبان
وفرضت حركة طالبان الباكستانية نفسها منذ عودة طالبان إلى الحكم في أفغانستان الصيف الماضي.
والحركتان جماعتان مختلفتان في أفغانستان وباكستان، إلا أنهما تتشاركان العقيدة نفسها وكل منهما يضمّ أعضاء يعيشون في جانبَي الحدود بين البلدين.
وتوصلت الحكومة الباكستانية إلى هدنة لمدة شهر مع الحركة نهاية العام الماضي، وقد انتهت مدّتها في التاسع من ديسمبر، فيما لم يتمّ إحراز أي تقدّم في مفاوضات السلام. ومذلك كثّفت طالبان الباكستانية هجماتها.
وأعلنت الحركة "هجومها" بعدما تبنّت هجومًا وقع الأربعاء في شمال غرب البلاد المحاذية لأفغانستان، وأسفر عن مقتل ستة جنود باكستانيين على الأقل، وفق الجيش الباكستاني.
وقالت الحركة إن أكثر من 30 جنديًا قُتلوا أو جُرحوا في الهجوم، علمًا أنها تحاول بشكل عام تضخيم حصيلة هجماتها، فيما يقلّل غالبًا جهاز الإعلام في الجيش الباكستاني من حجم الخسائر التي يتكبدها أو يتأخر في إعلانها.
ويأتي إعلان الحركة في وقت تواجه البلاد غموضًا سياسيًا كبيرًا. إذ يُفترض أن يواجه رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان مذكرة حجب ثقة في البرلمان ويبدو مصيره غير واضح بعدما تخلّى عنه الأربعاء حليفه الرئيسي.