منزل آيل للسقوط.. آخر ما تبقى من آثار عبد الحليم حافظ بالشرقية | صور
لم يتبق من ابن قرية «الحلوات» التابعة لمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية العندليب الراحل «عبد الحليم حافظ» والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1977 بمسقط رأسه، سوى أعمال الخير لأهالي قريته وسيرته الطيبة بعد قيام شقيقته في مطلع الثمانينيات ببيع فيلته لأحد الأهالي والذي تحول جزء منها إلى مخبز فيما بعد علاوة على وفاة شكري أحمد داود، ابن خالة العندليب الأسمر منذ نحو 5 سنوات تقريبًا والذي كان يعد أحد المقربين له وخازن أسراره.
منزله بشارع الحمام
كما لم يتبقَّ منه سوى بقايا منزل قديم آيل للسقوط بشارع الحمام التابعة لمدينة الزقازيق كان يقيم به برفقة خاله متولي عماشة بعد مغادرته دار الايتام بالإضافة إلى ذكرياته الطيبة مع أبناء الحاج رجب المكوجي والذي كانت تربطه به علاقة صداقة وقتئذ.
مسقط رأس العندليب الأسمر
يوافق اليوم ٣٠ من مارس ذكرى وفاة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ أحد أعظم الفنانين في تاريخ الوطن العربي.
“فيتو” زارت قرية الحلوات في محافظة الشرقية مسقط رأس العندليب الأسمر، حيث يرى البعض أن عبد الحليم حافظ هو أعظم فنان في تاريخ مصر والوطن العربي بسبب أصالة فنه ورقي معاني وكلمات أغانيه وألحانه، كما يعتبرونه أحد الرموز التاريخية التي أثرت في محافظة الشرقية ومصر والوطن العربي بشكل عام، واختلفت الآراء على أفضل أغانيه حيث قالت معظم الآراء "كل أغانيه حلوة".
عبد الحليم حافظ وأم كلثوم
وقال أحد الأهالي: هو في مكانة متساوية مع أم كلثوم وعبد الوهاب لا يعلو ولا يقل عنهم، ولكن اتفق الجميع على أنه واحد من أعظم المطربين في تاريخ الوطن العربي.
وأضاف آخر أنه شخصية محبة للخير، حيث شارك في بناء مسجد الفتح بمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية، وتم افتتاح المسجد في عهد الرئيس محمد انور السادات وافتتح في عام ١٩٨، وكانت الوزارة بدأت في بنائه سنة ١٩٧٢ والمسجد واحد ضمن عدة مساجد ساهم في بنائها في العديد من محافظات مصر كالدقهلية والقليوبية.
يذكر أن عبد الحليم حافظ ولد في الحادي والعشرون من يونيو 1929 في قرية الحلوات مركز الإبراهيمية محافظة الشرقية، ويعتبر هو الابن الأصغر بين أربع إخوة وهم إسماعيل ومحمد وعلية، وبعد ولادته بأيام توفيت والدته وتوفي والده قبل أن يتم عامه الأول، وبعد ذلك عاش في منزل خاله، وانتقل إليه مرض البلهارسيا بسبب لعبه في الترعة مع أبناء عمه.
وتوفي العندليب في ٣٠ من مارس 1977 في لندن عن عمر ناهز السابعة والأربعين عامًا، ويعتبر السبب الأساسي في وفاته هو الدم الملوث الذي نقل إليه حاملًا معه الالتهاب الكبدي الفيروسي الذي لم ينجح علاجه لوجود تليف في الكبد ناتج عن إصابته بمرض البلهارسيا منذ الصغر، كما أوضح فحصه في لندن، ولم يكن لهذا المرض علاج وقتها.