رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى رحيله.. سر مطربة جرأت عبد الحليم حافظ على ميكروفون الإذاعة

المطرب الراحل عبد
المطرب الراحل عبد الحليم حافظ

في المرة الأولى رفضت لجنة الاستماع في الإذاعة صوته، وقالت إنه لا يصلح للغناء، وفى المرة الأولى لمحاولات الغناء رفضه الجمهور وطلب منه النزول من على المسرح، ارتبط في بدايته بألحان كمال الطويل ومحمد الموجى وكونوا ثلاثا ناجحا، بدأ عبد الحليم حافظ مشواره مع الغناء والموسيقى عام 1943 عندما التحق بالمعهد العالى للموسيقى العربية قسم التلحين وتخصص في العزف على آلة الأبوا، وبعد التخرج عام 1958 عمل مدرسا للموسيقى بطنطا والزقازيق أربع سنوات.
التحق عبد الحليم حافظ بالإذاعة كعازف للأبوا بمرتب 15 جنيها في الشهر وتعرف من خلال عمله على فهمى عمر وجلال معوض كما تعرف بالمحامى مجدى العمروسى وكان يغنى في حفلات أعياد ميلادهم أغانى عبد الوهاب، وفى أحد الأيام وبينما كمال الطويل يلحن أغنية اسمها "شكوى" لإحدى المطربات وحضر عبد الحليم التسجيل إلا أن المطربة كانت مرتبكة ولم تستطع الغناء للحن الطويل وانسحبت المطربة وتسلل عبد الحليم الى الميكروفون وسجل الاغنية بصوته بمصاحبة فرقة الإذاعة.

حبيبتى من تكون 

ثم جاءت أغنية "لقاء" شعر صلاح عبد الصبور أول أغنية غناها عبد الحليم حافظ عام 1950 لينطلق في الإذاعة كمطرب، وجاءت مرحلة الحان محمد الموجى، وكانت آخر أغانيه "حبيبتى من تكون" شعر الأمير خالد بن سعود وألحان بليغ حمدى.

ثورتنا المصرية 

حقق عبد الحليم حافظ مشوارا فنيا تعدى الربع قرن فعمل مع 23 ملحنا ومع كبار كتاب وشعراء الأغنية.
وقف على خشبة مسرح نادى القوات المسلحة بالزمالك ليقدم أولى أغنياته للثورة عام 1952 بعنوان “ثورتنا المصرية كتبها مأمون الشناوي ولحنها رؤوف ذهنى، وتتابعت أغانيه الوطنية ليلتقى مع صلاح جاهين وكمال الطويل في أغنية احنا الشعب، ثم: عدى النهار، خلى السلاح صاحى، عاش اللى قال، المركبة عدت، ليتحول عبد الحليم حافظ إلى صوت الشعب وصوت الثورة”.

ملحمة تاريخية 

يقول الإذاعى وجدى الحكيم: عبد الحليم حافظ ارتبط بشكل تام بثورة يوليو لأن ظهوره كان مرادفا للثورة فكان يعتبرها هي من اكسبته حب الجمهور والشهرة التي وصل إليها فكان مهتما بضرورة التحام الشعب مع أغانى الثورة، وكانت أغنية السد هي بمثابة خطبة طويلة وملحمة تاريخية قدمها حليم لأول مرة في أغنية.

وبينما هو في مرحلة صعوده الى القمة عام 1957 تعرض المطرب عبد الحليم حافظ لأزمة مرضية كان نتيجتها استئصال الطحال في أحد مستشفيات أوروبا، لتتوالى بعد ذلك إصابته بنزيف الكبد، مشوار طويل مع المرض والنجاح رغم الألم والحرمان والمرض حمل نجاحات متكررة، حتى يوم الرحيل في مثل هذا اليوم عام 1977.

ورغم مرور كل هذه السنوات على رحيله فقد وصف بمطرب الزمن القادم نظرا لخلود أغانيه حتى اليوم.

عبد الحليم حافظ على سرير المرض

معبود الجماهير 

قام عبد الحليم حافظ ببطولة 16 فيلما غنى فيها 71 أغنية منها: لحن الوفاء، أيامنا الحلوة، ليالى الحب، موعد غرام، فتى أحلامى، البنات والصيف، موعد غرام، يوم من عمرى، حكاية حب، دليلة، معبودة الجماهير، أبى فوق الشجرة، كما قدم أربعة برامج غنائية في الإذاعة هي فتاة النيل، معروف الإسكافى، وفاء، أدهم الشرقاوى.

الجريدة الرسمية