رغم مرور 53 عاما على عرضه.. 6 أزمات واجهت "أبى فوق الشجرة" كادت تمنع خروجه للنور
فيلم سينمائى وصفه مؤلف قصته إحسان عبد القدوس بأنه حدث سينمائي فريد استمر بدور العرض أكثر من عام ونصف محققا نجاحا كبيرا إلا أنه غير راض عنه بسبب إضافات القبلات والرقصات عليه، فيلم أبى فوق الشجرة الذى عرض فى آخر فبراير 1969 فى عرض خاص حضره النقاد والأدباء وعرض بدور السينما بالقاهرة والإسكندرية فى الأول من مارس 1969.
حصل الفنان عبد الحليم حافظ على أجر قدره 25 ألف جنيه عن الفيلم وغنى في الفيلم خمس أغنيات هى: قاضى البلاج، الهوى هوايا، جانا الهوى، أحضان الحبايب، أما الاغنية الخامسة فهي يا خلي القلب ياحبيبي، التى كتبها محمد حمزة وكانت النواة الأولى لأغانى الفيديو كليب فى مصرـ وتكلف إنتاجها وحدها 130 ألف جنيه.
كتابة السيناريو
وتولى الكاتب سعد الدين وهبة إعادة كتابة السيناريو، وعن الفيلم قال: دعانى مجدى العمروسي إلى مكتبه وقدم لي محاولات لكتابة السيناريو من آخرين مع وعدى بتكليفى تعديل السيناريو، لكني اقترحت التحرر من تاريخ أحداث الفيلم التى تدور عام 1939، وقلت إنه يجب جعل الأحداث فى زمن معاصر.
وتابع وهبة: تمسك عبد الوهاب صاحب الشركة المنتجة بأصل القصة، كما طلبت رفع أجرى ككاتب للسيناريو، وكان عبد الحليم مسافرا ولما عاد وعلم بالموضوع والخلاف أرسل لى العقد بالموافقة على الأجر الذى اخترته وبدأت كتابة السيناريو.
كان المطرب عبد الحليم حافظ قد رشح الممثلة زيزى مصطفى لتقديم الدور الذى قدمته ميرفت أمين فى الفيلم، إلا أنها اعتذرت عنه لارتباطها بالزواج وسفرها فى نفس الفترة إلى سوريا لتكريمها عن دورها فى فيلم "البوسطجى ".
كما رشح المخرج حسين كمال نجلاء فتحى لدور الفتاة العاشقة إلا أن عبد الحليم حافظ رفض لارتباط نجلاء بتصوير فيلم "أفراح " فى نفس التوقيت، فرشح المصور وحيد فريد ميرفت أمين للدور ووافق عليها كل من المخرج والبطل.
رفض هند رستم
كما رشح المخرج حسين كمال الفنانة هند رستم لبطولة الفيلم وذلك لانها اشتهرت بأدوار الإغراء الذى يتطلبه دور فردوس فى الفيلم، ولأنها ستمثل أمام عبد الحليم لأول مرة وقبل أن ترفض هند الدور أبلغ المخرج أنه غير مرتاح للعمل مع هند رستم خاصة وأنها كانت تصور فيلم “الخروج من الجنة” أمام فريد الاطرش فى نفس التوقيت، ورشح بدلا منها نادية لطفى التى رفضت فى البداية دور الراقصة فردوس وأقنعها المخرج حسين كمال.
وعن فيلم أبي فوق الشجرة قال المخرج حسين كمال: ظل سيناريو فيلم أبي فوق الشجرة الذى كتبه سعد الدين وهبة مؤجلا في مكتب عبد الحليم حافظ عدة سنوات، وهو مأخوذ عن قصة لإحسان عبد القدوس من مجموعته القصصية “دمي ودموعي وابتساماتي”، وفجأة طلبنى عبد الحليم حافظ وأعطانى سيناريو الفيلم وطلب منى قراءته معربا عن تحمسه لى بعد أن استمع إلى أوبريت الدندورمة الذى أخرجته للاذاعة واعجب به عبد الحليم، لكن رفض مجدى العمروسى مدير شركة صوت الفن لاختياري مخرجا له نظرا لتجاربى السينمائية الأولى الفاشلة وأصر عبد الحليم على إخراجى للفيلم .
الفيلم حقق نجاحا كبيرا واستمر بدور العرض أكثر من عام ونصف، وهو بطولة عبد الحليم حافظ ونادية لطفي ومرفت أمين وعماد حمدي وسمير صبري ومجموعة كبيرة من الفنانين.