هونج كونج تستخدم نعوشا ورقية في دفن ضحايا كورونا
بدأت هونج كونج تعاني من نقص أعداد النعوش الخشبية، خاصة مع زيادة عدد الوفيات جراء فيروس كورونا، والذي وصل خلال هذا العام إلى 6 آلاف شخص، ولجأ بعض السكان إلى استخدام النعوش الورقية.
هونج كونج
وقالت السلطات في هونج كونج أن 1200 نعش وصلت إلى البلاد الأسبوع الماضي، مؤكدة أنها طلبت المزيد، وأن هناك أعدادا أخرى قادمة.
وأصبح حرق الجثث عادة شائعة لدى السكان، وذلك نظرا للقيود التي فرضتها الحكومة في هونج كونج بسبب المساحة، حيث أنها مكتظة بالسكان.
وعادة ما تكون النعوش من الخشب أو بدائله، لكن من أجل التعامل مع نقص النعوش بسبب كثرة أعداد ضحايا "كوفيد 19"، تقدم بعض الشركات الآن بدائل هي نعوش مصنوعة من الورق المقوى الصديق للبيئة.
نعوش ورقية
وفرت شركة "لايف آرت آسيا" نعوشا من الورق المقوى المصنوع من ألياف معاد تدويرها، ويمكن نقش تصميمات عليها من الخارج.
وفي السياق ذاته أمرت مدينة شنجن، مركز التكنولوجيا في جنوب الصين، الجمعة، بالرفع الجزئي للقيود المفروضة لمكافحة كورونا.
ويأتي قرار رئيس مجلس المدينة البالغ عدد سكانها 17.5 مليون نسمة، والواقعة على أعتاب هونج كونج، في وقتٍ دعا فيه الرئيس الصيني شي جين بينج، الخميس، إلى العمل على "التخفيف" من تأثير إجراءات مكافحة كورونا على الاقتصاد الوطني.
كورونا في الصين
وجاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه اللجنة الوطنية للصحة في الصين، الجمعة، أن البر الرئيسي سجل 2416 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا الخميس، مقابل 1317 في اليوم السابق.
وقالت اللجنة إن 2388 من الإصابات الجديدة انتقلت إليها العدوى محليًا، مقابل 1226 في اليوم السابق.
وسجلت الصين 1904 إصابات جديدة لم تظهر عليها أعراض مقابل 1310 في اليوم السابق، ولا تصنف الصين تلك الحالات على أنها إصابات مؤكدة.
وبذلك يكون بر الصين الرئيسي قد سجل حتى الخميس 126234 إصابة مؤكدة، ولم تسجل أي وفيات جديدة ليظل العدد ثابتًا عند 4636.
تفشي كورونا
وكان فُرض على مدينة شنجن الجنوبيّة التي تضم آلاف المصانع الكبيرة في مجال التكنولوجيا، حجر تام، الأحد، بعد اكتشاف حالات كوفيد مرتبطة باستمرار تفشي الفيروس في هونج كونج.
لكن مجلس المدينة أعلن، الخميس، أنه يُمكن الآن استئناف حركة النقل العام وكذلك عمل الإدارات والنشاط الاقتصادي في خمس مناطق بالمدينة.
وقال مجلس المدينة إنّه تمّ وقف انتقال الفيروس في هذه المناطق الخمس، ومن بينها منطقة يانتيان حيث يقع أحد أكبر الموانئ في العالم.
ويُظهر اللجوء إلى رفع القيود الصحّية في أقلّ من أسبوع، قلق السلطات حيال النشاط الاقتصادي بعد عامين على اعتمادها استراتيجيّة "صفر كوفيد".
وتشهد الصين بكاملها حاليًا أسوأ تفشٍّ لكوفيد منذ الموجة الأولى التي اكتُشِفت نهاية 2019.