رئيس التحرير
عصام كامل

لعبة القط والفار.. الصين تهدد بالرد على العقوبات الأمريكية وواشنطن تحلم بمحاصرة بكين

الصين والولايات المتحدة
الصين والولايات المتحدة

شهدت العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين توترات عديدة بلغت مداها أمس عقب إعلان السفير الصيني في الولايات المتحدة الأمريكية، تشين جانج، أن بكين سترد على أي عقوبات ستفرضها واشنطن عليها في صراع اقتصادي من الممكن أن يزج بالعالم في حرب اقتصادية تحرق الأسواق.  

 

السفير الصيني بواشنطن

وتصاعدت حدة التوتر بعد أن أعلن سفير بكين أن الصين لن تخضع لضغوطات وتهديدات أمريكا بخصوص الحرب الروسية الأوكرانية بعدما وصفت بكين علاقتها مع موسكو بالإستراتيجية، معلنة أنها لن تحذو حذو الدول الغربية وتفرض عقوبات على روسيا.

وأكد السفير الصيني، أن بلاده يمكنها تقديم المساعدة في الدفع بجهود السلام في أوكرانيا، على خلفية علاقتها الجيدة مع روسيا، مضيفًا أن ما يحدث في كييف لن يؤثر على العلاقات الطبيعية بين موسكو وبكين.

وكانت جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية، قد أعلنت أن فرض عقوبات على الصين "ليس ضروريا أو مناسبا في هذه المرحلة".

وصرحت الوزيرة في مقابلة مع قناة "سي إن بي سي" الأمريكية: "لا أعتقد أن ذلك ضروري أو مناسب في هذه المرحلة"، مشيرة بالوقت ذاته إلى النقاشات التي أجراها كبار مسؤولي الإدارة مع الصين "للتأكد من أنهم يفهمون موقفنا".

وكانت فرضت الصين في فبراير الماضي عقوبات على شركتين أمريكيتين، كرد على بيع معدات عسكرية في وقت سابق إلى تايوان بنحو 100 مليون دولار. 

 

الخارجية الصينية 

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج ون بين فرض عقوبات على شركة لوكهيد مارتن وشركة رايثيون تكنولوجيز. 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، وانج ون بين، بحسب "سي. إن. إن." في تصريحات صحفية: "الصين تعارض بحزم وتدين بشدة بيع الأسلحة الأمريكية لتايوان، الذي يعد انتهاك بشكل خطير مبدأ الصين الواحدة ويقوض بشكل خطير سيادة الصين ومصالحها الأمنية، والعلاقات الصينية الأمريكية، والسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان".

وأضاف وانج أن شركتي لوكهيد مارتن ورايثيون تكنولوجيز "تشاركان منذ فترة طويلة في مبيعات الأسلحة الأمريكية لمنطقة تايوان الصينية"، دون أن يذكر تفاصيل عن طبيعة العقوبات.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" في فبراير الماضي، قد أعلنت موافقة واشنطن على بيع محتمل لتايوان خدمات هندسية لدعم نظام الدفاع الصاروخي باتريوت بتكلفة تقدر بـ100 مليون دولار أمريكي في تصرف أدانته الصين بشدة.  

وردًّا على ذلك، نددت الصين بالصفقة، وحذرت من اتخاذ إجراءات مضادة.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها معاقبة الشركتين بموجب قانون العقوبات الصيني المناهض للأجانب، الذي دخل حيز التنفيذ العام الماضي بعد ان فرضت بكين في 2019 و2020 عقوبات على لوكهيد ورايثيون دون أن توضح ما الذي تنطوي عليه هذه العقوبات او كيفية تنفيذها.

 

الاقتصاد العالمي

ليبقى الرد الأمريكي على تصريحات السفير الصيني في واشنطن هو ما سيترتب عليه طبيعة الاقتصاد العالمي خلال المرحلة القادمة كون الصين تحتل المركز الثاني في الترتيب الاقتصادي العالمي بعد اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية.

الجريدة الرسمية