بعد وفاة أول مصري.. ماذا يحدث في ماريوبول؟
أضحت ماريوبول أكثر المدن الأوكرانية تعرضا للغارات والقصف الروسي في الحرب الدائرة منذ أكثر من شهر، فقد واجهت هذه المدينة الزخم الأكبر من الهجمات. وتعد ماريوبول حلقة مهمة في الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وفاة اول مصري
وكشف مصدر دبلوماسي بالسفارة المصرية في أوكرانيا، تفاصيل وفاة أول حالة لمواطن مصري في أوكرانيا، قائلا إن المصري المتوفي يدعى يحيى حسن حامد مواليد 1988 من مدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية، موضحا أنه توفي في مدينة ماريوبول المحاصرة من القوات الروسية.
وأضاف المصدر، أن المصري المتوفي خرج من المخبأ وترك زوجته الأوكرانية وابنه وحماته لشراء بعض الأغذية والطعام، موضحا أنه أثناء خروجه كان هناك قصف على المنطقة وسقطت إحدى القنابل بجواره ولقي مصرعه في الحال، ومن ثم تم التعامل مع الجثمان ودفنه في مدينة ماريوبول بسبب صعوبة نقل الجثمان لخارج المدينة وأوكرانيا بسبب الحصار والقصف العنيف، وجار إجلاء أسرته إلى غرب أوكرانيا.
مطالب زيلينسكي
وكان الرئيس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال امس السبت أنه من غير الممكن إنقاذ مدينة ماريوبول دون الحصول على مقاتلات ودبابات إضافية".
وطالب الرئيس الأوكراني، الدول الغربية، بتقديم جزء صغير من عتادها العسكري الموجود في مخزوناتها لبلاده، وتساءل وقد بدا عليه الغضب الشديد عما إذا كانت هذه الدول تخشى من موسكو.
صواريخ مضادة للدروع
وتعهدت عدة دول بإرسال صواريخ مضادة للدروع والطائرات بالإضافة إلى أسلحة صغيرة، لكن زيلينسكي قال إن "كييف بحاجة إلى دبابات وطائرات وأنظمة مضادة للسفن".
وقال في كلمة ألقاها عبر دائرة تلفزيونية مغلقة "هذا ما يمتلكه شركاؤنا.. هذا العتاد يعتريه الغبار هناك. ما نطلبه ليس من أجل حرية أوكرانيا فحسب ولكن من أجل حرية أوروبا"، متابعا إن أوكرانيا لا تحتاج أكثر من 1% فقط من طائرات حلف شمال الأطلسي و1% من دباباته ولن تطلب المزيد".
ويصر زيلينسكي مرارا على أن روسيا ستسعى للتوسع أكثر في أوروبا إذا سقطت أوكرانيا.
ويرفض حلف شمال الأطلسي "الناتو" الاستجابة لطلبه بفرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا على أساس أن ذلك قد يؤدي إلى حرب أوسع نطاقا.
إجلاء مدنيين من ماريوبول
وكانت معلومات من موسكو أفادت بأنه تم إجلاء 4 آلاف مدني آخرين من مدينة ماريوبول الأوكرانية، التي تحاصرها القوات الروسية. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن "أكثر من 98 ألف شخص تمكنوا من الفرار من ماريوبول دون مساعدة من جانب أوكرانيا في الأسابيع القليلة الماضية".
وتتهم كل من روسيا وأوكرانيا الطرف الآخر بإفشال عملية إجلاء المدنيين من مدينة بحر آزوف الساحلية، حيث الأوضاع الإنسانية متردية.
وتفيد وزارة الدفاع الروسية بأن هناك معلومات حول ما مجموعه أكثر من 2.7 مليون أوكراني أرادوا الفرار إلى روسيا.
من ناحية أخرى، توجه كييف الاتهام إلى موسكو مرارا وتكرارا بنقل النساء والأطفال على وجه الخصوص إلى روسيا ضد إرادتهم.
مساعدات أمريكية
وتعهدت الولايات المتحدة بتقديم تمويل إضافي بقيمة 100 مليون دولار لمساعدة الحكومة الأوكرانية، وتخصص الأموال لوزارة الداخلية في البلاد من أجل تعزيز أمن الحدود والاستثمار في القوة الشرطية، وفقا لما أعلنته الإدارة الأمريكية.
وأضافت الإدارة أن الأموال يمكن أن تستخدم لتوفير المزيد من الإمدادات من معدات الحماية، والمركبات المدرعة، وتكنولوجيا الاتصالات والإمدادات الطبية.
ووعدت الحكومة الأمريكية بالفعل أوكرانيا بمساعدات إنسانية وعسكرية كبيرة مع تمرير الكونجرس الأمريكي ميزانية في وقت سابق من الشهر الجاري بإجمالي 13.6 مليار دولار في صورة مساعدات لأوكرانيا واللاجئين الأوكرانيين.
بالإضافة إلى ذلك، وعدت واشنطن بالفعل أوكرانيا بتقديم مساعدات عسكرية وشحنات من الأسلحة بقيمة 1.35 مليار دولار.
طرد جنود روس
وتمكنت القوات الأوكرانية من طرد القوات الروسية من مدينة تروستيانيتس في منطقة سومي بشمال شرق أوكرانيا، وفقا للعديد من وسائل الإعلام الأوكرانية.
وذكرت وسائل إعلام أوكرانية نقلا عن معلومات قدمها اللواء 93 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية أن "القوات الروسية المنسحبة تركت أسلحة وذخائر ومعدات أخرى في انسحابها المتسرع.
وفي وقت سابق أفاد الجيش الأوكراني بوقوع قتال في المدينة. لكن لم يتسن التحقق من المعلومات بشكل مستقل.
وتتعرض منطقة سومي لهجوم منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا قبل أكثر من 4 أسابيع وشهدت بعضا من أعنف المعارك في البلاد.