بعد طلاقها.. التفاصيل الكاملة لربة منزل تخلصت من حياتها بحبة حفظ الغلال
صرحت جهات التحقيق بدفن جثة ربة منزل "23 سنة" عثر على جثتها داخل منزل أسرتها في مصر القديمة، وذلك عقب انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان الفتاة لبيان أسباب وفاتها.
وقالت أسرة «نورا»، في تحقيقات النيابة العامة، إن الراحلة كانت تعاني من حالة نفسية سيئة بعد أن انتهت حياتها الزوجية بـ الطلاق، ومنذ انفصالها عن زوجها وهي منعزلة داخل منزل أسرتها في مصر القديمة وترفض الحديث مع أي من أصدقائها، وأن صدمتها في زوجها كانت كبيرة لأنها تزوجته عن قصة حب استمرت 3 سنوات قبل الزواج، ولكن سرعان ما انتهى الأمر بالطلاق من قبل الزوج، لذلك أصيبت بحالة اكتئاب كبيرة دفعتها للتخلص من حياتها عن طريق تناولها قرص المخصص لحفظ الغلال.
وأضافت تحقيقات النيابة العامة أن الفتاة توفيت في الحال داخل منزل الأسرة، وأن والدتها فوجئت بها فاقدة للوعي عقب عودتها للمنزل فاستغاثت بوالدها، لكنه تأكد أنها توفيت فتم إبلاغ جهات التحقيق.
وبعمل مناظرة علي الجثمان تبين أن جسدها خاليا من أي إصابات أو سحجات تشير إلى وجود شبهة جنائية في وفاتها، وأنها ترتدي ملابسها بشكل تام وملقاة على سرير داخل إحدى الغرف في منزل الأسرة.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًّا أو ميتًا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
دور الطب الشرعي
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكوَّن من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.