خليفة: الإقبال على زراعة الذرة الصفراء والرفيعة سيزداد خلال الموسم المقبل
أكد الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ومدير «أكساد» بالقاهرة ان رؤية المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» تعتمد علي دعم الجهود البحثية لمركزي البحوث الزراعية والصحراء لخدمة الأمن الغذائي المصري، والعربي مشيدا باستنباط أصناف جديدة من محاصيل الحبوب متحملة لندرة المياه والجفاف وأعلي إنتاجية وتحديث النظم الزراعية وذلك في إطار خدمة المشروعات القومية الجديدة في الدلتا الجديدة وتوشكي وشمال وجنوب سيناء ونطلب المزيد لأن هذه البحوث مهمة للدولة المصرية لتحقيق الأمن الغذائي وذلك بالتعاون مع المنظمات الدولية والعربية.
وأضاف «خليفة» في ختام ورشة عمل حول الذرة البيضاء والرفيعه، انه هناك تعاون في مجال بحوث الذرة الرفيعة بالتعاون مع معهد المحاصيل الحقلية ويجري حاليا إستعراض أهم النتائج لهذا المشروع لخدمة الأمن الغذائي المصري والعربي في ظل التحديات التي تواجه المنطقة، موضحا انه سيكون هناك إقبال كبيرة علي زراعة الذرة الصفراء والرفيعة الموسم الصيفي المقبل بسبب ما يشهده العالم من ارتفاع في أسعار هذه المحاصيل وخاصة بسبب الآثار الناتجة عن الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأوضح مدير مكتب «أكساد» بالقاهرة أن الشركة الوطنية نجحت الموسم الماضي في تلبية جزء من إحتياجات إتحاد منتجي الدواجن وقام الأخير بالتعاقد الكامل مع الشركة لتوريد إجمالي إنتاجها من المحصول في مشروع توشكي، مشيرا إلي ان الدولة كان لديها رؤية إستباقية في إدارة أزمات نقص إمدادات الغذاء وهو ما إنعكس علي التوسع في زراعة محاصيل الذرة والقمح في مشروع مستقبل وطن في محور الضبعة، مشيرا إلي أن محصول الذرة لاقي إهتماما كبيرا من الدولة حيث شجعت علي التوسع في زراعة المحصول وهو ما ظهر في زراعة 2.7 مليون فدان بالذرة الموسم الماضي.
وأكد «خليفة»، ان زراعة هذه المساحات يؤكد ان الفلاح يدرك قيمة زراعة محصول الذرة بشقيها الشامية والصفراء والذرة الرفيعة للإستفادة منها في مشروعات تسمين الدواجن والإنتاج الحيواني، مشيرا إلي أهمية دور المعاهد البحثية المتخصصة للتوصل إلي تركيبة علفية تحتوي علي منتجات الذرة الشامية الصفراء والبيضاء والذرة الرفيعة أو إنتاج السيلاج من مساحة 600 ألف فدان منزرعة بالذرة الشامية لتوفير الأعلاف اللازمة للتربية والتسمين.
ولفت مدير مكتب «أكساد»، إلي أن العمل البحثي لا يعمل بمنطق الجزر المنعزلة ولكنه يعتمد علي روح الفريق البحثي لحل مشاكل مجتمعية الخاصة بتوفير أعلاف رخيصة من خلال تعميم إستخدام أصناف أكثر تحملا للظروف البيئية وأعلي إنتاجية وبحث علمي يعتمد التوصيات اللازمة لتوفر منتجات تناسب الظروف الاقتصادية للبلاد وتحل مشاكل صناعة الأعلاف بصورة غير تقليدية للمساهمة في زيادة إنتاج الماشية من الألبان أو التسمين أو في تسمين الدواجن وإنتاج بيض المائدة.