ماذا لو مات زيلينسكي.. واشنطن تمتلك كلمة السر
بعد الإعلان أكثر من مرة عن إحباط محاولة اغتيال الرئيس الأوكراني في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، يتساءل الأوكرانيون: "ماذا لو مات الرئيس زيلينسكي؟".
أرقام مرعبة حملتها الأيام الثلاثون الأخيرة، لعل أبرزها ما أعلنه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نفسه قبل ساعات عن إطلاق روسيا أكثر من 1000 صاروخ وعدد لا يحصى من القنابل على بلاده.
مصير الرئيس الأوكراني
ومع إعلان عمدة العاصمة الأوكرانية كييف، فيتالي كليتشكو، عن أن المدينة شهدت عدة انفجارات، استهدفت مباني رئاسية ومنطقة تجارية، تزايدت المخاوف المرتبطة بمصير الرئيس زيلينسكي.
لكن بالعودة إلى السادس من مارس الجاري فقد أجاب وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن عن السؤال الأصعب بالنسبة للأوكرانيين: ماذا لو مات زيلينسكي؟ موقع بيزنس إنسيدر نقل عن بلينكن قوله لقناة (سي بي أس) إن أوكرانيا لديها "خطط جاهزة" لضمان "استمرارية الحكومة بطريقة أو بأخرى" إذا مات الرجل الأول في كييف.
وعلى مدار الأسابيع الأربع الماضية، ظل زيلينسكي في الخطوط الأمامية للدفاع الأوكراني ضد روسيا على الرغم من تقارير تحدثت عن محاولة اغتيال واحدة على الأقل وهجوم بالقرب من مقر إقامته الرئاسي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي: "لدى الأوكرانيين خطط لن أتحدث عنها أو أدخل أي تفاصيل بشأنها للتأكد من وجود ما يمكن أن نسميه استمرارية الحكومة بطريقة أو بأخرى.. واسمحوا لي أن أترك الأمر عند هذا الحد".
مسؤول أمني ودفاعي أوكراني أكد أن قوات بلاده أحبطت مؤامرة اغتيال ضد زيلينسكي بمساعدة أفراد من أجهزة الأمن الروسية، على حد قوله.
أما زيلينسكي نفسه فقد سخر من الروس بعد أن ادعى أحد كبار مساعديه أن ما بدا أنه شظية صاروخ سقطت بالقرب من المقر الرئاسي في كييف.
حينها نشر السكرتير الصحفي الأوكراني سيرجي نيكيفوروف على فيسبوك أنه تم العثور على قطعة واضحة من صاروخ بالقرب من المقر الرئاسي قبل أن يرد زيلينسكي عليه قائلًا: "لقد ضاع".
ولم يوضح بلينكين الخطط الأوكرانية في حالة وفاة زيلينسكي، لكنه قال إن العالم بحاجة إلى الاستعداد لاستمرار هذا الصراع "لبعض الوقت" على الرغم من العقوبات المفروضة على روسيا من الدول الغربية.
ومنذ بدء الهجوم في 24 فبراير الماضي، سيطرت روسيا في الأيام الأولى على مدينة خيرسون الرئيسية بالإضافة إلى محطة للطاقة النووية في زابوريجيه.
وتعلن الولايات المتحدة اليوم الخميس "مجموعة من العقوبات تشمل في الوقت نفسه شخصيات سياسية" و"متمولين" روس، وفق ما صرح الأربعاء مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان الذي يرافق الرئيس جو بايدن إلى أوروبا.
ويتوجه بايدن إلى بروكسل للمشاركة في قمة يعقدها حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي لمناقشة الحرب الروسية الأوكرانية.
وفرضت واشنطن عقوبات صارمة على موسكو وعدد من الشخصيات الروسية منذ أن قرر الرئيس فلاديمير بوتين بدء عملية خاصة في أوكرانيا قبل شهر.
كما فرضت بريطانيا والاتحاد الأوروبي عقوبات على رومان أبراموفيتش، صاحب نادي تشيلسي لكرة القدم، لكن الولايات المتحدة امتنعت عن ذلك.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأربعاء أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طلب من بايدن عدم فرض عقوبات على أبراموفيتش، معتبرًا أن الملياردير الروسي قد يؤدي دورا في التوصل لاتفاق سلام مع موسكو.